الاثنين، 14 سبتمبر 2020

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء....صلة ‏الرحم...بقلم المتألق والمبدع الاستاذ ‏أحمد ‏علي ‏صدقي

صلة الرحم
لا يبهى العيش إلا بحاجة، يعرفها الذكاء وتعرفها السذاجة: هي صلة الرحم يا سادة
هي في الحياة عروة، تتمسك بها كل قدوة. هذه رسالة لكل القادة
 هي ميزة قشيبة، حلوة و عجيبة: هي نعم العادة 
هي علاقة وطيدة، تشد الناس للعقيدة. هي لنا الشهادة
لا تسعوا لقتلها جاهدين، ولطمس مزاياها رائدين. فهي المتكأ وهي الوسادة
كفار سعوا لقتلها وأحبوا وفاتها، يا ليت الزمان حن و فاتَها. عرفوا أنها لنا عبادة
كيف تحلو الحياة بمماتها و كيف تزهو الاجساد بفقدان هباتها. تعهدوها فيها إفادة
لإهمال شأنها تفيض العينين وتغرق بالدمع الخدين. إن ضيعناها ضيعنا السيادة
دمعي لفقدانها بلل لحيتي وصدري، فتهاوت قطراته منهكة عمري.فوحدها هي الضمادة 
 دمعي لحالها سطر أخدودين، تعبت من مسح مجراهما اليدين. إنها هي الكمادة
كورونا قيدت الرجلين، فلم يعد من يعانق ولا من يقبل الخدين. وبدون الصلة لا سعادة
فيا حسرة على فقدانها، وربنا أوصانا بالإحسان إليها. لأنها بعرشه معلقة يا سادة
قولها لنا: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله، هي لنا تقديس وعبادة 
ياصلة ما عادت القلوب تطوف حواليك، فأمست أسى ثم بكاء وهكذا دواليك. فجودي أنت الجوادة 
قلوب التحفت حية بالأكفان، إذ تخلت عن اسمك الملتصق بالرحمان. فبدون وجودك فلا رغادة...
=============
يا رب ارحمني وارحم اخوتي 
ويسير لي إحياء صلتي...
فيها أمي فيها أبي فيها كل أحبتي
ارحم صلتي فقيدتي...
ارفع عنا وباء سببته خطيئتي
فلا تجعلني أودع الدنيا بلا رضاك يا من خلقتني
لا تلبسني ثياب القبر قبل عفوك يا من أحببتني
فأنا لحبك أحببت خلقك فلا تحرمني معانقتهم 
ويسر لي الوصول الدائم لقربهم...
وامنحني القدرة لزيارتهم...
فقلبي في شغف عنهم يلومني
 وضميري عن عقاب ترك صلة الرحم يوبخني
قطع صلة الرحم خطة مبدع صنع ما صنع
فتركنا لها لا يقاس بأي وجع
ورحيلها عنا إن رحلت يكون رحيل من غاب ولا رجع
ربي قوي معرفتي بك إلى أفضل
ومن أسوء إلى أجمل
فأنا لا أتحمل العيش بدونها أطول
اعتدت عفوك ربي بعد كل غياب
فاعف عنا قبل أن يحثوا على وجوهنا التراب
فعفوك لنا ربي هو الصواب...
ومن زاغ عنك أعنه ربي على الإياب والتواب...

 احمد علي صدقي/المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق