أرثيك بالدمع
*****
ما لي أرى البدر في حزن وفي كمدِ
والشمس تبكي من همٍّ ومن صردِ
والدار موحشة ثكلى وتنتحبُ
كأنما ودّعت خلا إلى الأبدِ
ما كل هذا الأسى يا دار فاصطبري
لم يبق فيها من الاقوام من أحدِ
تبكي المنابر والمحراب صاحبها
حتى المساجد من صفَّاحِ والعمدِ
تخونني كلماتي في الرثاء له
أرثيه بالدمع لم ينضب ولم يصدِ
ماقلت ياسيدي شعرا وأسعفني
في وصفك الشعر مبتورٌ ولم أجدِ
ولا أرى عالما في الناس يشبهه
إني لأشهد عند الواحد الأحدِ
عُجْ بالمطيّ على قبرٍ تضمَّنه
فإن صاحبه يهدي إلى الرشدِ
واقر السلام عليه حيث مرقده
مسكٌ يفوح من الأدنى ومن بَعَدِ
أبا هشامٍ وإن طال الفراق بنا
فالصبر أجمل من مالٍ ومن ولدِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق