الأربعاء، 30 سبتمبر 2020

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء....نبع ‏العار ‏من ‏عاركم...بقلم المتألق والمبدع الأستاذ ماجد محمد طلال السوداني

ماجد محمد طلال السوداني
العراق - بغداد
((نبعُ العار من عاركمُ))
بكيتُ على بقايا وطنِ
من جنةٍ كانَ لي سكناً
وبكاء القلب لا يجدي محناً
قصيدتي كتبتها بلونٍ أحمر
وقلبُي دامٍ دون ندمٍ
من دمِ جروحِ الاحزانِ
على جبينِ الوطن
دمُ الاحرارِ من دموعِ العين
نزيفَ دماء
يهملُ على القلبِ طوفانَ
تأمرونَ الشعب بالسكوتِ
بحدِالسيف بالصمتِ
لن يموتَ احرار العرب بالريفِ و المدنِِ
وان شاخ الجسدِ يبقى الامل للشعبِ سننٌ
أنا نعيشَ الحب بالاحلامِ
جراحٌ من الوهنِ
ياحكامَ الخليج المهابيلَ
ياحكامَنا رؤسائنا
ملوكنا امرائنا
المهانون
طيلة فترة الحكم
لما بعتوا فلسطين
وبعتوا العرب
بدلتمُ دينكم وحرفتم
الاسلام
من افعالكمُ تبقونَ عاراً
يا منبعَ الجيفِ
نبعُ العار من عاركمُ يستنكفُ العارُ
اليوم على الأرضِ تُشتمونَ
وغداً جيفٌ
تحت الثرى تلعنونَ
في خيامِ المقهورينَ
بالشامِ في فلسطين
في ليبيا والعراق تُشتمونَ
باليمن السعيدِ تلعنونَ
كلَ يومٍ كلَ ساعةٍ
تنعلكمُ قلوب المظلومينَ
ابقوا ماعشتم خائفينَ
خلف الجدرِانَ تختفونَ
نحنُ ما عشنا لنخشى قسوة السجان
ولا نهابَ وحشة السجن
وأن جار علينا الزمان
نبقى كبارُ وأنتمُ الاقزامُ
منذ ولدنا لانعرف الهدنة
فالدهر يومان
أما غالبٌ منتصرٌ
أو مغلوبٌ يتراجعُ بالحزنِ غير منهزم
كنا قد نذرنا اروحنا فداء للوطنِ
ارتدينا بقايا العمرِ كفنٍ
ماجد محمد طلال السوداني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق