خاطرة.
الشّروق قِبلة العاشقين.
كزهرة دوّار الشّمس أتبعك، فلا تغيبي ولا تتجهّمي وإلّا أصابني الصّقيع فما أنا إلّا كوكب مداره مرتبط بك. همست لك بآهاتي وسقمي، يا نبض قلبي ودفء حياتي، لم أجد صدى لتوسّلاتي، يئست، شكوت للموج حبّي، حكى للبحر عنّي، أرغى وأزبد، وسخروا منّي.
قبلك عشت حياتي هانئاً، ومعك منتشياً، والآن أصبحت في بحر حبّك أطلب النّجاة منك وإليك؛ قلبك لم يستوعب عشقي. أبحرت وأبحرت، سنيناً كثيرة قطعت، وانتهيت إلى حيث انطلقت، كان عطرك بوصلتي. رسوت، رأيت شمسا أعرفها، تغرق، غطستُ لأنقذها خارت قواي، جُرحنا، صبابة نزفنا، تدفّق الدّم القاني، اصطبغت الطّبيعة، ومنذ ذلك اليوم أُعلِنَ الأحمرُ راية للحبّ والألم، والغروب قبلةً لليائسين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق