البارحة
كان الممشى
خطى رجل أحذ ب
يحمل الكلام
في كفه المتجعد
و يوقظ المدن
على صفيرالقطارات
اليوم
يقف الهواء
يترك الطرق
لكل أعراس الرهبة
كل النساء
ينمن
في حضرة الأسرار
يلقين
بالساعات الآثمة
في آبار الرعشة
و يمتشقن الخطو
في صمت الآلهة
ثم اليوم
يكون الوقت
قد خرج
من وقار الموتى
و يندس
في حجر العذارى
باسم
اللغط المفاجئ
هنا
ثم عند المنحذرات
تقف الأهذاب
صرعى
و تطلب
كاهن النسيان
مغفرة النسيان
الآن
أعمد
الى صهيل الزوايا
و أكلل الانبهار
بكل ما
تستبيحه الشهوات
و كما للخطى
عبير ناعس
يأتي الكلام
على
نعش الحكماء
و الصمت
كعادته
يأتي متوجا
بغبار التلعثم
يوقظ الفرس
ذات القرن الواحد
ويلهو
بنوم الأميرات
ثم الآن
يعود المحب
الى خطيئته
ينثر النسيان
نشيدا لأفراحه
و يكلم المحرم
في صلاته
أهكذا
ينام
الترحال في جبته
ما عهد
الصمت سكونه
الا
بسهو المحبين
أو غنج
الصدف المباغث
هنا
يقف
الخطو البديع
يكلم النوم
في
عتاب الأثقياء
و النوافذ
تغار
من هدير
الصمت الدائم
ترقص
لتفادي الأماكن
و تهرب
الى صخب
الأوقات و النوم
مخدة لا تخلو
من هواجس الجنس
لك هذا النشيد
نتعانق
كي لا
نتعرف على حماقاتنا
و العادات القديمة
لا تبرح
المكان المحاصر
تعد
للجنازات القادمة
بلهو مستمر
أرتاب
من همس السحاقيات
أجلس
في عش الفراغ
و أنتقم
لنفسي من الهدير
يصرعني كالمجد
فأتولاه كالنقمة
علي أن
أكلم هذه الأقواس
كي ينجو الياسمين
من لذغ الأيادي
و عفو الأطفال
جلست أمام المرآة
كي ألهو بنفسي
و أدعوها
للضحك
ثم الآن
لا شيء يستأهل اللوم
على النوافذ
أن تنام صامتة
و على الهدير
أن يصحو
من جديد
كي يشيع الكلام
و الملابسات الأخرى
ثم علي أن
أثمل من جديد
كي أضحك.....
ادريس سراج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق