الخميس، 5 نوفمبر 2020

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء...نشيد ‏لكاهن ‏النسيان...بقلم المتألق والمبدع الأستاذ إدريس سراج

نشيد لكاهن النسيان

البارحة 
كان الممشى
خطى رجل أحذ ب
يحمل الكلام
في كفه المتجعد
و يوقظ المدن
على صفيرالقطارات

اليوم
يقف الهواء
يترك الطرق
لكل أعراس الرهبة
كل النساء
ينمن 
في حضرة الأسرار
يلقين
بالساعات الآثمة
في آبار الرعشة
و يمتشقن الخطو
في صمت الآلهة

ثم اليوم
يكون الوقت
قد خرج 
من وقار الموتى
و يندس
في حجر العذارى
باسم
 اللغط المفاجئ

هنا
ثم عند المنحذرات
تقف الأهذاب
صرعى
و تطلب
كاهن النسيان
مغفرة النسيان

الآن
أعمد
 الى صهيل الزوايا
و أكلل الانبهار
بكل ما
 تستبيحه الشهوات
و كما للخطى
عبير ناعس
يأتي الكلام
على
 نعش الحكماء
و الصمت
كعادته
يأتي متوجا
بغبار التلعثم
يوقظ الفرس
ذات القرن الواحد
 ويلهو
بنوم الأميرات

ثم الآن
يعود المحب
الى خطيئته
ينثر النسيان
نشيدا لأفراحه
و يكلم المحرم 
في صلاته
أهكذا
ينام
 الترحال في جبته
ما عهد 
الصمت سكونه
الا
 بسهو المحبين
أو غنج 
الصدف المباغث

هنا
يقف 
الخطو البديع
يكلم النوم
في
 عتاب الأثقياء
 و النوافذ
تغار
من هدير
 الصمت الدائم
ترقص 
لتفادي الأماكن
و تهرب
الى صخب
 الأوقات و النوم
مخدة لا تخلو
من هواجس الجنس

لك هذا النشيد
نتعانق
كي لا
 نتعرف على حماقاتنا
و العادات القديمة
لا تبرح
 المكان المحاصر
تعد
 للجنازات القادمة
بلهو مستمر

أرتاب
من همس السحاقيات
أجلس
 في عش الفراغ
و أنتقم
 لنفسي من الهدير
يصرعني كالمجد
فأتولاه كالنقمة

علي أن 
أكلم هذه الأقواس
كي ينجو الياسمين
من لذغ الأيادي
و عفو الأطفال
جلست أمام المرآة
كي ألهو بنفسي
و أدعوها
 للضحك

ثم الآن
لا شيء يستأهل اللوم
على النوافذ
أن تنام صامتة
و على الهدير
أن يصحو
 من جديد
كي يشيع الكلام
و الملابسات الأخرى
ثم علي أن
 أثمل من جديد
كي أضحك.....

                                          ادريس سراج
                                          فاس المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق