*********
في عتمة الواقع
أسمع صدى آهاتي
يحدث دويا ..
في سكون اللّيالي
عيناي مغرورقتان بالدمع
لا أقدر على البكاء
أستجير بالنجوم الخافتة
ألتمس حلم الحياة
تجدني غارقا في الظّلام
تتقاذفني المسافات
الليل طويل
و الدرب عسير
ما نفعني التّحري من الزّيغ
فبتّ في ضلال
القوة خائرة
النّفس حائرة
أسير على غير هدى
أتخبّط في عميق الحزن
أرسب في القعر ساعات
أطفو على السّطح لحظات
يضمّني الفراغ إليه
يراقصني طويلا
على نغمات الوجع
يرميني بعيدا.. في الفلاة
في الطرف القصيّ من الحياة
من سينبأ الملأ عنّي ؟
إن لم يرني هدهد سليمان
فأحسب من عداد الغائبين
ملامحي سيدركها التلاشي
خوفا من هول الطوفان
وقتها سأتجرّع مرّ العذاب
و سأظلّ أناشد القادم
أن لا يتركني حزينا
حزن ماء حبيس جبّ
ينشد النواعير ..
يحلم بهمس السّاقية
ملّ إنتظار السيّارة
لتخرجه إلى الضّياء
و أظلّ أحلم بالجمال
أقاوم الحياة بمحض قوتي
و نفسي متعلّقة بحبال الآمال
علّ الوجود يغفر لي خيباتي
و لا يسوقني مكبّلا نحو العدم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق