الخميس، 5 نوفمبر 2020

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء ‏ ‏ ‏بلادي ‏ ‏ ‏بقلم ‏المتألق ‏والمبدع ‏الأستاذ ‏البشير ‏المشرقي

بلادي !
بلادي كم أحبك يا بلادي  
وكم أهفو لعطرك في الوهاد 
وكم يهتز قلبي في اشتياق 
لفيئك ، يرتمي في كل ناد 
وتحضرني المنازل والمغاني 
فأهتف بالأحبة في البعاد 
تباريح وأخيلة وشوق 
وجفن ليس يهدأ في الرقاد 
أبيت على اللظى يا ويح نفسي 
من الوجع المخيم في الفؤاد !
مضى الزمن الجميل كمثل حلم 
وأمعن طيفه في الإبتعاد 
مددت يدي إليه وقد تناءى 
فما نفع الحنين ولا الأيادي 
بحار هل سأقطعها لوحدي ؟
وأميال مؤلفة تنادي 
وأشواق مبعثرة وحزن 
كأطراف الأسنة والقتاد 
ترى هل تبسم الأيام يوما 
وأرجع للأحبة في النوادي ؟
أمرغ في ثرى الأوطان وجهي 
وأركض نحوها ركض الجياد 
ويشدو الطير في الأغصان شوقا 
ويحنو الدهر من بعد اضطهاد !
غدا سيكون يوما للتلاقي 
نودع فيه أيام السهاد 
ويلمع نجمنا من بعد لأي 
ويبقى الدهر نحوي في الحياد ! البشير المشرقي. تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق