تَخبو بعينيَّ النَّضَّاختينِ
تجثو بين أحضاني حُنوَّاً وَحُبوراً
لكَ أهْرقتَُ روحِي فَتيلاً للشَّوقِ ..
ِلأديمِ عِطرِكَ يَزهو نبضِي
تخالجُ لواعجي في هزيعِ اللّيل
إليك يخفقُ ربيعُ نهارِي
يُخضّبُ أرجاءَ حنيني
وَمِن نشوتي أنتشي انتشاء
ياصاحِ الوَجدِ أَتَسْمَعني؛ هامَ إليكَ الشَّوق
فَحلِّقْ فِوقَ هِضابَ الرُّوحِ
إنِّي أشهقُكَ قطراتِ نُسغٍ
إرماقاً لِأريكةِ أزمنتِي
أُناشدُ قهرَ سنين أنْ تُبرِىءَ ظَمأي
لِتُنْسِنَنِي وَجعُ آهات
لِمنْ أشكو لُمُّ عقلي
وَهذيانُ جُنونِي يَستصرخ
يطوفُ في صروحِ العشقِ
مناجياً غياهبَ اللَّيلِ
لِسرابي أُذعنْتُ إدماني
لأردَّ عن طَرفي عَوازلِي
لأعصمكَ مِن شرورِ الحسَّادِ
بهدبِ الجُفونِ احتويتُك
حبٌّ عارمٌ بحنايايَ يثورُ هائجاً
هَاأنذا أَتحسَّسُ نجواكَ نيراناً
تُضرمُ شجونَ قافيَّتي
في صومعِك يستعرُ حَرّا
في كهوف عينيك أبحرتُ
ثمَّةُ سحرٍ يُؤثرني
شظيّات،ٌ إذ تُباغتُني
نورٌ متوهّجٌ يهدي سبيلي
والنَّسيمُ العليلُ من سُباتِه يَصحو
ينوسُ لأُذني همساتٍ دافئةً
برفقٍ يداعبُ شاليَ الحَرير
على متنِ خاصرتي
وَذاتُ اللّحظةِ قدّي البان
لك يتوسَّدُ غنجاً وَدلالا
أنَّى رَحيقاً وَحَبَّاتِ لجينٍ
تبلجُ أنفاسَ صباحٍ
أهازيجُ شُموسٍ تُبادرني
إلى منحدرِ النَّبضِ
سندسٌ يتراءى لناظري
يكسوهُ نعيمَ جنَّةٍ
يهيم لليليّ السَّمَر
عفاف العمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق