شفتاي من شفة الزمانِ قريبةٌ
فتُحدِّثُ الأيامَ عنكَ تُجيبُهُ
كلُ القوافي أعلنتْ إغْواءَها
وتَعلَّمَ الشُّعراءُ منكَ غريبُهُ
فمَنِ الملوكُ بقصرِكَ المُتداعي؟
ومَنِ الطُّغاةُ إذا أجَشَّ نحِيبُهُ؟
لِمَنِ الدُّموعُ تساقَطتْ بِلآليءٍ؟
وعلى الخُدودِ تعانَقتْ ؟ولَهيبُهُ
وأميرةٌ علَتِ العُروشَ مهابةً
ووزيرُها بين الرُّفاةِ أنينُهُ
أراهُ عشقَ الروحِ ضَوعُ شِفاهٍ
بصَدى الشَّغافِ يُجيبُني وأُجيبُهُ
قولوا لِمَنْ عرَفَ الهوى ! أنَّ الهوى
بِمساحةِ الأرواحِ تلكَ حدودُه
عذراً إذا عزَّ اللقاءُ بقربِهِ
فمدامعُ الأشواقِ صار بريدُه
يا كل عشقي حين يبكي مبْسمي
وخُطى الحُفاةِ مُريدةٌ ومُريدُهُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق