الاثنين، 9 نوفمبر 2020

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء...رياح المستحيل.. بقلم المتألق والمبدع الأستاذ ماجد محمد طلال السوداني

ماجد محمد طلال السوداني
العراق- بغداد
((رياح المستحيل ))
كوني مهما تكوني
كوني كما أرغبُ او لا تكوني
فإنتِ بنت عراقَ الشجون
بعد تلكَ المعاناة لم أزلِ
أبحثُ عن نفسي في تلكَ العيونِ
طفحت فيكِ الظنونَ
ذابت على هضابِ خديكِ انغامُ الجنون
هاجت مشاعري بثورةِ من هيامٍ
اشكو للسماءِ زفراتُ قلبي الخجول
لقلبكِ عسى أن يلينَ
تهتزُ أغصانُ المودة
ترفرفُ كالحمامةِ
تلينُ الصخور
وقلبكِ صخرٌ لايلينُ
كيف لا أُنعتُ بالجنونِ
وانا اسرقُ بالنظراتِ
من خديكِ قبلةُ الفجر
ومن لمعانُ عينيكِ ضوء النجوم
وأنتِ تحلمينَ بمخدعِ الهناء
وحياة ملؤها ضياء
ترقصُ فرحةٌ على مبسمكِ
الارض والسماء
تصدحُ حروف كلماتكِ
ترانيمُ غناء
بدونكِ أشعرُ بعد كلِ لقاءٍ
أني أنسانٌ محروم
طفلٌ مفطوم
أبحثُ بين حناياكِ عن ساعةِ حنان
أعيشُ لجة الألم
نظراتكِ تربكني
تحرجني
تحرقُ عواطفي بالنيرانِ
أبحثُ فيكِ عن طعمِ الحلال
فوق الجبالَ
على السهولِ
وجدتَ جمالٌ سومري
بابلي
على امتدادِ الوطن
ليس كجمالكِ أنتِ الصبوح
بالحسنِ والحلمِ
بالحبِ والكلامِ
متميزة أنتِ
بأنوثكِ عن باقي النساء
الحسان
من عطشٍ ماتَ صبري كالبساتينِ
بساعةِ صمتٍ قررت الرحيل
بكبرياءِ رجلٌ وقت الاصيل  غدا العيش معكِ شقاء وغدا القرب منكِ محض التقاء وافتراء
رجل أنا من الفحولِ
أن قررت
فعلت
بعد ما جفَ حنين نبعي الدافء
هجرت زرعي في ارضكِ العاقر
يوم شعرت فيكِ رياحُ المستحيل
عرفتُ ماصنعتْ كلماتكِ
في عزِ النهار
في هذا الزمن البخيل
أبحثٌ ما وراء المهاجر
وسط البحار
عن جوارحي
عنكِ في عتمةِ الخلجان
لانزعَ رصاصُ كلماتكِ من الصدورِ
لازلت ابحثُ عنكِ متعبٌ
المشاعر
داخلَ جوانحي بينَ قهرِ المحطاتِ
ووجوهِ الغرباء بالوطنِ
ماجد محمد طلال السوداني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق