الجمعة، 19 مايو 2017

مجلة ملتقى الشعراء والادباء// كذا الدهر//بقلم الشاعر يوسف الدلفي

كذا الدهرُ بطشاً شأنُهُ جافِ
فأيامُه حربٌ على كل صافِ

فما من عصي لي وقد أوهنتَها
فلو راعياً كنت لماتَتْ خرافي

فكم من حُفاةٍ مشَتْ دربَها وَخْزاً
وقد صار تِبرا نعلُهم بعد حافِ

وكانوا إذا مروا على تِرعةٍ عَفٍّ
سَقَوها وأنهاري تُجففُ ضفافي

بُغاثٌ لهم تسمو بلا رفٍّ جُنحٍ
وصقري فلا يسمو بعزٍّ الخوافي

فأفٍ صروفُ الدهرِ إني صبورٌ
فلا تسمني نُحَفا وإذ نِيلَ غافِ

فَأنَّى سنونُ العمرِ تمضي بآلام؟ !
فَيَا عُمرٌ هل تأويلك الحزنَ شافِ؟

فيا حبَّذا الأحلامُ تَسري مسراتٍ
وأبقارُها بالسُّمنِ ﻻ مِنْ عِجافِ

وﻻ صيحةٌ لي صابرٌ عزمي
سَأعجِزُ الدهرَ صوتاً له ( كافِ )

فيا ربَّنا أنت المنى ما لنا بُدٌ
فما الدهرُ إلا لحظةٌ لو يوافي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق