الخميس، 18 مايو 2017

مجلة ملتقى الشعراء والأدباء// قصيدة مفتاح آمالي//بقلم الشاعرة ريحانة الشام مريم كباش

** قصيدة مفتاح آمالي :
==============
تدورُفي وطني حربٌ وأتراحُ
والكُلُّ في عتمةِ الأحزانِ سَبَّاحُ
البؤسُ والقهرُ يسري في مرابعنا
لا باب يخرجنا لا همّ ينزاحُ
إنّ الأعادي دمانا اليوم قد سفكوا
على بلادي بَغَوا والكلُّ ذَبَّاحُ
ياظالمين ألا تبت أياديكم
لم يبْقَ في العمر أحلامٌ وأفراحٌ
من كوَّةِ السِّجنِ قد أرسلتُ باصرتي
والأمنياتُ لها خفقٌ وأرواحُ
أرنو لصبحٍ من الآلامِ يُعْتِقُنا
حريتي صرختْ في الصَّوتِ إفصاحُ
يدي مددتُ إلى مفتاحِ آمالي
إنَّ المآسي لها بالصَّبر إطراحُ
أصابعي أومأتْ للنُّورِ تطلبهُ
غداً يُطِلُّ من الآمال إصباحُ
لملمتُ جرحي نفيتُ الدَّمعَ من عيني
حلمي نشيدٌ إلى العلياء صدَّاحُ
لنْ يُسْكِتَ العزمَ والتَّصميمَ مافعلوا
ما همَّني صوتُهمْ بالغدرِ نَبَّاحُ
إنِّي كسرتُ قيودَ اليأسِ والعدمِ
إنَّ التَّحدِّي له فقهٌ وإيضاحُ
تكفي المواجعُ والآهاتُ نطلقها
لا بالبكاء يزولُ الضيمُ ينزاحُ
أنكرتُ شكوايَ هذا السجنُ أرفضهُ
صافحتُ حلمي وكفُّ الحقِّ لوَّاحُ
أجنادُ قلبي بساحِ الصَّبرِ تنتصرُ
لا الظلم يبقى ولا عصفٌ وأرياحُ
في أرضِ بؤسي بنيتُ العزم فانفتحتْ
أقفال عمري ألا بالصبر مفتاحُ
أريدُ حريتي جهداً بذلتُ لها
لا لستُ أُدركها لو كنتُ أرتاحُ
للنُّورِ أسعى جراحي سوفَ تندملُ
زهرُ الخلاصِ بعطرِ النَّصرِ فوَّاحُ
مالي ولليأسِ بالإحباطِ يعدمني
لكلِّ عسرٍ تياسيرٌ وإصلاحُ
ضوءُ النّهارِ بُعَيدَ اللَّيلُ ينبلجُ
للعدل نورٌ كما الأقمارُ وضَّاحُ
غداً نُعيدُ إلى الحياة سيرتها
غداً من الظَّلم والآلام نرتاحُ
***
القصيدة على وزن البحر البسيط
ريحانة الشام : مريم كباش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق