الخميس، 1 فبراير 2018

مجلة ملتقى الشعراء والادباء // مقيدة بجامعة من حديد // بقلم المتالقة ماريا غازي

مقيدة بجامعة من حديد...

سأموت في صمت
فأنا أحيا في ضجيج
و العالم من حولي يدور
و أنا ضاربة في وحدتي
مصلوبة على خشب
ملفوفة بجليد..
أمجد قدري ...و أحيا في التوحيد
تتداول الفصول بسمائي
و موسم الحزن في صدري غيمة
صقعت أواصر القلب
ما أمطر الوتين بعبراته فقط ...
إنما غرق النفس
فناحت و صاحت دماء الوريد
لبيتك يا ريح الضير  ...
لبيتك برضا في أكثر المواعيد
قمت تنثرين طلائع الألم
على ربوع خافقي. ..
و تنبتين دون سقيا شقائق الحسرة
كتمت احتجاجي. ..
ففاضت حمم الآه ... لا براكينا إنما دمعا شريد
و القلب مقتنع ...بطفرته
لا تصالب مع الشقاء...
يغير تركيبة جيناته
إذ هي ....قبب قطن يلفها صهريج
تتوالد بداخلها لآلئ حلم و منى
أنى تلقى على قارعة البرد
و لفها زمهرير شديد
ما صدأت. ...
ما باحت بسر البياض الفريد
و رصصت صفوف الجلد بداخلي
من عمقي حتى آخر خط بجلدي
ماتركته يلهيني عن خشوعي في رجائي
و لا عن فروض أملي رغم عنائي
شيطان يأس مريد
و وحدك يا من شقيت الصدر بحزنه تعلم
كم باتت خطواتي رغبتها في التحرر تكتم
و لازال بي نبض شامخ و عنيد
و قدماي مقيدة بجامعة من حديد...

مقيدة بجامعة من حديد
ماريا غازي
الجزائر 2018/01/31

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق