الجمعة، 1 يونيو 2018

مجلة ملتقى الشعراء والادباء // لملمت جرح الشام بين جوارحي // بقلم المتالق سمير تشتوش

لملمت جــرح الشّام بين جـوارحـي
وبدأت أسكب في المروج مدامـعي

والعين ذوَّبها الأسـى يـاصـاحـبـي
فأخـذت أجـمع مـقـلتـي بأصـابعي

والجفن أُرمِـدَ من عـظـيـم مصـابنا
فدمـاء أمّــي قـد جـرت بشوارعي

ناري اشـرأبَّت والهمــوم تكاثــرت
قــد أحــرقت نار الوجود أضــالعي

سقـمٌ أصــاب مهيجتــي يجتــاحـها
ألـمٌ يـثـير مــدى الزَّمــان مواجعي

شهــداؤنا سقـطـت بـرمـية خائــنٍ
خــان البــلاد ودكّـــها  بـمـدافـــع

ونساؤنا شَــكَــت اللّـظى بفؤادهــا
وبصوتهــنّ أســىً يهزّ مسـامـعـي

طفــلٌ يمــوت وأخــته قد قُطِّــعـت
والكــون يـصـمت قد غـدا كمقارعي

حتــى الرَّضــيع لــقد تجنــدل مـيِّتاً
من فــعل داعــش يالهول فواجـعي

أرض الكــرامــة تشتكي ألـم النّـوى
والـمــوت يمشــي مشية المتسارع

يا شــامنـا أنـت الـهــوى يـا أُمّــنا
يامن سحرت جوارحــي ومجامعــي

أفــديــك روحي والحـياة بـأسـرهـا
يانور عـينــي في الــهوى ومرابعي
أمير الأحزان سمير تشتوش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق