عُمْر التّمام
إلى عُمْر التّمام أرى انحنائي
وعبء الأمس يُضنيني استناداً
ونفسي ما انتهت تحبو ورائي
على غير الهوى تُبدي ابتعادا
فأيُّ مسرَّةٍ بعد التَّنائي
وأيُّ النّفس تمنحني الوِدادا
وما أعييتها نقْدًا ولكن
هي الأحوال أعيتها انتقادا
تراها تنثني حينا وحينا
تُناوشني فتكبُر أن تُقادا
هي الدنيا تَـقدُّ قميص صبري
بلا شغفٍ تُمسِّكُني انفرادا
يتيه المرء فيها دون قصد
يُكرِّرُ حلمه صمتا جمادا
فمن أشقاه من دنياه كسرٌ
وعزَّ عليه أن يجد الضِّمادا
وأحْكمتِ الصروف عُرى الرزَّايا
وأُطبِق حَظُّه ليلا سوادا
فللّه الخضوع بكل عسرٍ
له تجري الأمور كما أرادا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق