الحب والحرب
قالوا :أنه آدم
وياسمينه حواء
منارة للطير
وذات مساء
أدرك ريحا سوداء
تعبث بالحديقة
وبدفاتر المدرسة والميناء
فأسرع يعيد ترتيب بيته
ثم وقف أمام الباب
يحمي الحاضرين في الذاكرة
من صدمة غادرة
وليصافح القادمين من وجع الحنين لقبلة
وقلب يغلي فيه تنور الانتظار
فالحب في الحرب
زغاريد وشهيد
جنون الهوس في الاحتماﻻت وابتهاﻻت
وقت يترنح على أرجوحة وجعه
وهو يبحث عن ظله في جسده
في آخر رسالة أرسلها لقمره المعلق على نافذة روحه :
لم انسى موعدنا
ظلي اﻷن يناور مع جسدي رصاصا اسودا
يريد أن يصيب مني
ليحملك معي نعشا
وأنت معي
أذكر مساءاتنا الجميلة ، وكأس النبيذ المعتق
من ماء نهديك
وأنت تقولين بثوب اللهفة
بعثرني
وبكل هدوء الوقت لملم رمان صدري
وخذني بين يديك
كورني
واقرأ على مهل مرمري
أحبك وأنت تعيدها
يحرسك ظلي
وما جسدي بينهم اﻻ خدعة
حرصا عليك من غياب رسمي عنك
كي ﻻ يصعد الخوف عليك مني ويهبط علي
فيسكنني
فأكون من سكان جنازاته
وتدخل النوارس في غيبوبة الصدمة
فيسجن البحر دمع قلبه بغصة
وهو يرى الرصاص يصيب
موتا
إعاقة
أو غائبا مازال يناورها بعكازة الماء
والفوضى تسكن المقبرة فينزعج الموتى
والماء الماء في الحب والحرب
سلعة أصبح في السوق كالذهب
فيهم يختلف ظل مع جسده في عتاب صنعته البواريد
ليكون الحديث بينهم رسائل الغياب
معطرا بحنين الجسد لظله
لذكرى جميلة يحاول أن يمسك بها كطوق نجاة
وهو يراوغ رصاصة تطارد خطاه
وفي قلبه يقول : سيكون الحنين بيتا
وغدا
فالنهار بياسمينه
يكنس صوت الرصاص الأسود
25/10/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق