. . . لَـيْـلِـيْ و لَـيْـلَـى . . .
بِـلَيْلَـى جـالــسَ الأشــجارَ ظِـلّا
و مَـشَّــطَ بالأصـابِـعِ مـا تَـدَلّـى
و حَـدَّثَ كَـمْ تَـحَـدَّثَ ! و اللَّـيالـي
تُـشَـكِّـلُّ بالشَّــذا فَـصـلاً و وَصـلا
فَـتُوصِـلُ خَـصـلَـةً جَـعـداءَ شَـوقـاً
بـأُخرَى مِنْ شُـعـاعِ الـشَّـمسِ أصلى
وتَـفْـصِـلُ كُـلَّ ذي فَـرَحٍ تَـهَـجَّـى
كَـوامِـنَ عِـلَّـتِـي بِـالـمِـشْــطِ غِـلَّا
مِـنَ الـمَـحـسوسِ بـالـمَـقْروءِ لَـونـاً
إلـى الـمَـمسُوسِ بالـنَّـجْـوى تَـمَـلَّـى
إلـى كُـلِّ الـجدائِـلِ لـو تَـخَـطَّـتْ
حُـدودَ حَــيـائِـهـا تَــلّاً فَــتَـلّا
فَـعـاثَــتْ بـالسـُّـفـوحِ بِـلا حَـيـاءٍ
تُـريـدُ لـعـاشِـــقِ الـتَّـكـويـرِ حَـلّا
ومَـدَّتْ بـالَّـتي جُـدِلَـتْ بِـشـوقـيْ
إلـى الأعـكانِ وارتـاحَـتْ مَـحَـلّا
تُــنَـقِّــطُ أحـرُفَ الإظـهـارِ نَـجْـمـاً
و تَـدغُـمُ كُـلَّ مـا يَـنْسـابُ مَـهْـلا
وتَـرسُــمُ بـالـسَّـوادِ عـلى بَـيـاضٍ
كـؤوسـاً أُفـرِغَـتْ عِـلْـماً وجَـهـلا
شَــرِبْـتُ اثنَـيـنِ مـِنْ قُـبُـلٍ أهـلّا
عـلـى راحِ الـبـلاغَـةِ و اســتَـهـلّا
ومِـنْ دُبُـرٍ عـلى مـاضٍ عَـريـضٍ
عـليـها شُــقَّـتِ الأثـوابُ إلَّا
سَـكَـبْـتُ كَـبـيرةً وتَـركْـتُ أُخْـرى
إلـى الشُّـعراءِ تَـمنحُـهـمْ سِـجِلّا
فَـغَـيْـرِي بِـالـجَّـمالِ لـهُ مَـحَـلٌّ
و لـيْ كُـلُّ الـجَّـمـالِ إذا تَـجَـلّـى
فَـيـا كُـلَّ الـمَـنابِـر أبْـعَـدَتْـنِـيْ
و يـا مَـنْ حَـولَ مَـنْـزلِـها تَـسلّى
أنـا واللَّـيلُ فـي أحـضـانِ لـيلى
نُـسامِـرُ مـا تـواصَـلَ واسـتَـقـلَّ
وحَـتَّى اللَّـيلُ غـادرَنِـي خَـجـولاً
و إيَّـاهـا لِـيَسْــكُـنَ مـا تَـفَـلّـى
أمَـا واللَّـيلُ تَـستَمِـعونَ هَـمْسيْ !
لَـكُـمْ أنْ تَـسـألوا لَـيْلِـيْ ولَـيْلَـى
الـشّاعـر حسـن عـلي الـمرعـي ٢٠١٨/١١/٢م
-- الأعـكانُ : هـي طَـيّـاتُ الـبَطـنِِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق