حروف مقدسة
بحر المتدارك
مذ مات أمير الشعراء الأحرف
في تابوت الورق جمانة
تفتقد بريقا يوزع لمعانه
واصطرع الشعراء
يزورون بشوق محراب إمارته وزمانه
ولجت غمار المعركة الكبرى
بالحب توضأت تدثرت بعشقي للغة
يممت فنوني نحو جناب الله
نأشدت إلهي أن أمتلك
مفاتيح الكلم وبيانه
وطلبت بأن أصبح سنبلة
من قمح قوافيه
أن أصبح زهرة نور
في أرجاء بواديه
وتذوب بحور الشعر بطهرى
وأصير خليلا آخر
اتربع مبتهلا في أنوار مكانة
وأصير من الله سلاما
يكتنف قلوب البشر
وأطهر أدران الغجر
امتشق حصان بلاغتي
الحرى لا أنظر خلقي
كالفارس من يقهر بثبات أقرانه
أسبح في علم الله رقيا
لا أتبع ضلالا أو
أصبح بالكبر بغيا
حتي لا اغدو بالحرف شقيا
ويزل حصان بياني ويصل جنانه
أخضع في حب لتعاليم إلهي
ويسافر بحروفي نور
لو اتلو قرآنه وأصيرحواريا
لرسول الله بشعري
انهل من هدى محمد خير البشر
وتفوح زهور حروفي
في البادية وفي الحضر ويدور
الحرف بعطر يصبح ريحانة
واقد قلاع الظلمة أجتاح عدو
الحب بشعري واحارب طغيانه
يتفجر ينبوع النور بحرفي
يسحق في ثقة
زندقة الشعر ويمحو أدرانه
أتقمص روح سليمان حكيما
واغل شياطين الحرف واحكم جانه
تتلون أشعاري ككواكب ورد
ينطلق الدر بأصدافي بمناقير
حمام سلام وكلام نوراني
يبرق مني ليس كأي كلام
يجتاح غيابات الزمن القاسي
يشبع جوع المحرومين ويخفف
ألم المكلومين وينير زمانه
لأقابل ربي غير مقصر
أتحلى بأمان الله
ارفل في حلل من نور
من سندس حرفي فالحرف أمانه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق