فتحي مهذب
الساحر في خلوته
الضفدع الأسود تحت لساني..
الضفدع الذي يغرد لتهدئة الأشباح..
أعدك أيها الساكن المتحرك ..
لن أمدح خيول البابا
لأظفر بمأدبة الخلاص..
بزهرة الغفران البلاستيكية..
بفضة الأبدية..
في عشي تلعب أفعى المامبا
بحبل المتناقضات..
تمطر النسور ..
ترقد الغيمة والنسيان مثل طفليين كفيفين ..
أنا الأب الشرعي لذئاب الكلمات الغريبة..
أرعى صيصان الجسد في المرآة..
في خلوتي الوثنية
أكل النساء مثل شطائر بيتزا..
حواسي سحليات رخوة..
وأظافري شمعدنات جنائز..
أصنع بنادق صيد من أعمدتهن الفقرية..
أملأ سلالي المثقوبة بأرز حلماتهن..
في انتظار إلاه ملعون لجمهورية العالم..
العالم الذي يمشي مثل لوتريامون الأحدب ..
(ضاحكا من تزاحم الأضداد)..
العالم الضرير الذي يتكىء على عكازة الكهنة ..
الله إختفى في قاع البحر..
تاركا ثروته في طائرة تجسس..
تاركا كرسيه الفاخر للشياطين الجدد..
تاركا ريشة ذهبية في مخيلة المتصوف..
خدعته وردة البراقماتيزم..
أنا ساحر وشيطان وبهلوان
صانع أساطير ومربي وحوش اللاجدوى في البرية..
عند الغروب أعوي لأجلب
براهيني من قاع الغابة..
الحصان الأسود من تلة ظهري..
أوقظ العميان بزئير سيارة إسعاف..
اللامفكر فيه من أشيائي الأثيرة..
أبكي مثل طائر الوقواق خراب سنواتي الأولى..
بيت الكينونة الآهل بصهيل المحو..
تؤلمني جدا أناشيد الليل والنهار..
هذه الكذبة الكبرى..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق