الأحد، 19 نوفمبر 2017

مجلة ملتقى الشعراء والأدباء // قرات على الشفاه//بقلم الدكتور أمين المومني

.........................قرأت على الشفاهِ

قرأتُ عللى الشِفاهِ بَريق حرفٍ
..................................... إذا ما صـار في قلبي يَذُوبُ
وإن لمسَ الشـــــفاهَ أقولُ ذابَتْ
..................................... وما أنا عَنْهُ مِنْ لمْسـي أتوبُ
فما زال العناقُ يزيد شوقاً
..................................... وما زال الغــرامُ لنا الطبيبُ
سأكتبُ فوق خدِّكِ ذكريات
..................................... تُذكِّـــركِ إذا طــــال المغيبُ
وأحفرُ تحتَ نجمٍ كم سهرنا
..................................... وقبلات الغـــــــرام لنا تُثيبُ
لأشْــــهِدُها إذا حلتْ عليـــنا
................................... دموع الهجر أو سهم صَويبُ
لأغرق في عيون بتُّ فيها
...................................... وما عرف النجاةَ بِها حَبيبُ
فإن اسميتها بالعشقِ شَهداً
..................................... لتغْـــرَقَ مِنْ مَفاتِنِها الذُنُوبُ
بِها قَـدٌ ليثمـــلَ في انْثِنــاءٍ
.................................... يَميلُ بِعِطــرِهِ و بهِ مَشُــــوبُ
لأثملُ مِنْ أريجِ العِطْرِ مِنها
..................................... وأُسْــحَر مِنْ عُيونٍ لا تَغيبُ
إذا اغْمَضْتُ عيني في سُباتٍ
..................................أُزيلتْ مِنْ مَهاجِعِهَـــا الكُروبُ
فأغْمِضُها لأسْكُنَ فِيكِ عُمْراً
.................................... باحْلامٍ وَمَا زالتْ تَجُــــــوبُ
بِها الدُّنْيا وَكمْ ابْقَيتُ نَبْضاً
.................................... يُسَــــامِرُكِ وَمَا عَنْــكِ يغيبُ
وتُشعلني بأنَّاتِ تَهاوَتْ
.................................... وتُلهِبُني بِقُبْـــــــلاتٍ تَطيــبُ
فأقرأُ فوقَ مَبْسَمِكِ كِتاباً
..................................... بِهِ العَبَراتُ تَمسحُ أو تُذيبُ
فَنابِضَةُ الخَفوقِ تبين عِشقاً
.................................... وقُرْءُ الشِّعْرِ تَبْنيهِ الضُروبُ
ألا يَكفي التَّصّبر مِنْ فؤادٍ
.................................... ضناهُ الشَّوقُ مِنْ بُعْدٍ مُريبُ
وأنتِ العِشْقُ يَسْكُنُ في الحَنايا
................................... كظامِئةٍ فَتَسْــــقيها القُلُــــوبُ
فهذا القَلْبُ يَنْبِضُ فِيكِ عِشْقاً
.................................. فَحَق الحاســـدين لهُ , يذوبُوا
يُروادني جَمالكِ كي أداوى
.................................. فَهلْ يَقوى على السَّقمِ الطبيبُ
فأنتِ الطِّبُ إنْ ضَاقَتْ عُروقي
................................ وأنت المِسْكُ في صدري يطيبُ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق