الجمعة، 17 نوفمبر 2017

الشاعر المتألق فوزي الرهينة

(والفجر) والنار (والنهار) نهارُ
فوزي الرهينه

(والفجر) والنار (والنهار) نهارُ
خمارٌ   اسودٌ  بالديار تُدارُ

يحرقون جسد شعباً ضعافاً

ويهدم أكاسرة الشرُ الديارُ

فلا  لنار  الظلام  مستقراً
ولا لإضطراب البحر قرارُ

دار  الدهر  دورتهُ  علينا
وغارت نوائب الداء الغرارُ

وفيك يا أُمةً في كلِ جيلٍ
دينٍ و وطنٌ  نال الدمارُ

وتمشي العِشار وتظل وجهتُها
و لا تعلم العِشار ماذا يُدارُ

عنق العراق من حبلٍ تِدلى
و (شمر) مر من تحت الجدارُ

و شامٌ  شاع  فيها البلايا
ومات الحب بعدك يانزارُ

سرت في (سرت) وهي ركاماً
و سرف القتل فيها حيث ساروا

و(السامري) عاكفٌ فوق عجلٍ
يعبدهُ الناس إذا سمعوا الخوارُ

ملكٌ   ظليل   ظلل  نورها
واختفى الفجر وسط المغارُ

فقد((ذهب الحمارُ بأم عمرو
فلا رجعت ولا رجع الحمارُ ))

و(قيس) هاهنا قتيل ليلى
يجري في القفارِ دون إزارُ

((ومر على الديار ديار ليلى))
يبكي على الاطلال وطال الانتظارُ

وارض قحطان قحط سنينها
سبع عجاف تدور حيث دارُ

كالأشباح قراصنة بحر ظلامها
فلا اهتدوا و لا بزغ النهارُ

تلقي شباكها في سطح بحرٍ
وتشوي الشعب...بطعم الممارُ

تشابهة البهائم في كل شبرٍ
و في  القفار تثيرُ الغبارُ

فلا  لاح  للعروبةِ  جمالاً
و لا  لفجرها  لمع الشفارُ

و لا غرد الحمام فوق غصنٍ
و لا للبان عملوا اعتبارُ
ُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق