الجمعة، 17 نوفمبر 2017

الشاعرة القديرة نرجس عمران

تلك الأماسي

تلك الأماسي ما أنقاها
مراكب شقت عباب العمر
ذكراها 
على شط اليقين خارت  قواها
سقطت في قعر  الماضي
مرساة حلاها 
استجدت  الجمال
أن يزبد
همسها
هدوها
وهواها

على صوت الحكايات 
في حبال حلق المحار 
أغلقت  أذنيها
استرختْ
ونامت
وما أيقظها
الإ لمسة  زبد حنون
داعبت خصال نسيمها
المركون من رأسها
حتى أخمص قدميها
......و بجنون
والليل الأسود  السمسار
بطولها مفتون
قايضَ حلاوة الأحلام
بطول المنام
يُريدها دوما في
سريره أن تصحو وتنام

تلك الأماسي
ما أقساها ؟!
تَلِفتِ النهدات من تعقب خطاها
من ثقب إبرة يأس أراها
ولا أرى أبدا سوى سواها
وترميني بشباك احتكار
إقبال لها
وعنها أبدا لا إدبار
فيتركني الحاضر
ويسرق العمر عمري
ويشيخ الشباب
وأنا اتعكز على درب السعادة
بعصاها

تلك الأماسي
ويح من سواها
بالدموع بت  أملأ المحابر
لأخط أنسها وصفاها
ذات رداء  أبيض
بل أحمر
بل ليلكي
بل رمادي
وبأي رداء ما أحلاها

نرجس عمران
سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق