السبت، 25 نوفمبر 2017

الشاعر الكبير محمود الفريحات

مـا بـالها قـست القلوب ولم تعد    ...    تـأسـى لـمـوتٍ أو تـلـين فـتدمعا
وكـأنـهـا صـــدأت وأصـبـح نـبـضها    ...    يـشكو الـتثاقل والهموم وموجعا
غـرقـت مـشاعرنا بـسيلٍ جـارفٍ    ...    مـن ذروة الأحـزان قـضت مهجعا
فـتـكـالبت مـــن حـولـنا أوهـامـنا    ...    وطغى التواكل صار فينا المرجعا
الــظـالـمـون نـــردهــم بــدعـائـنـا    ...    يـعلو صـراخاً كي يضوج فيسمعا
والـخـوف يـجعلنا قـطيعاً يـرتجي    ...    مــن خـنـجر الـجلاد أن لا يـوجعا
يـــا خـنـجـر الــعـدوان رفــقـاً انـنـا    ...    نـشكو الهوان وجمعنا متضعضعا
ونـقـول لـلـوطن الـحزين لـضعفنا    ...    مـهـلاً فـإنـا إن صـبـرت سـنـرجعا
تـبـكـي الـنـساء تـشـرداً وتـرمـلاً    ...    والـطفل يـصرخ سـؤ حـالٍ مفزعا
لا مــن يــرد لـمـن تـشرد مـوطناً    ...    أو يـستجيب لصوت حزنٍ مفجعا
والـقدس أو بـغداد أو شـام العلا    ...    جـــرحٌ عـمـيـق لا يــغـادر مـوقـعا
والـجوع فـي يـمن الـعروبة حالةٌ    ...    مـن فـعل حـقدٍ قـد أغـار لـيوجعا
يــا أمــة الـمـجد الـقديم تـمردي    ...    آن الأوان لإن تـــســل و تــرجـعـا
تـلك الـسيوف إلى عدالة خالقٍ    ...    ويـعـود قــول ألـحـق فـيـنا مـقنعا
مــحــمـود الــفـريـحـات /أبــوبــدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق