شجرة الحديقة
----------------------
حينَ تدقُ ساعةُ قلبي
الواحدة بعدَ منتصفِ الشوق..
أرتبُ باقات الكلام
في مزهرية اللهفة
انتقي قصيدةً زرقاء
أعلقها على صدركَ
حرزاً..
إن قرأتها بحضوركَ
مشينا على الماءِ
كقديسين..!!
ادخلُ محرابَ الوعدِ
أتعبد..
دع هجركَ المدلل
وحيداً وتعال..
المساءُ يخرجُ عسيراً
من خاصرةِ النهار
وأنا هنا تحت
شجرةِ الحديقة
في معصمِ كل غصنٍ
ساعةُ انتظار
تلسعني عقاربها
تحتَ شجرةِ الحديقة
أجدُ آلافَ المواعيد
حنطها اصحابها ورموها
كأبناءِ الخطيئة..
تحتَ شجرةِ الحديقة
نحيبُ عاشقةٍ
غادرت موعدها
وهي تلفُ قلبها بجبيرة
تحت شجرة الحديقة
أتعثرُ بفخِ حبٍ
حاكه رجلٌ لإمرأةٍ
وصارت قلاع قلبها
تحت مرمى نيرانه
تحت شجرةِ الحديقة
طفلةٌ وطفلة يطوقان
خصرَ الشجرةِ بجناحين
من نور..يتراشقان
بسهامِ حبٍ ابيض
لم يتسخ بعد
بوحلِ المصالح
وأصبغةِ المجاملات
تحت شجرةِ الحديقة
جدولٌ من دمعِ إمٍ
وصرةُ دعاء..
تركتها لولدها الغائب
ثم جفت..."!!!
في جيبِ الشجرةِ
عثرتُ على دعوةٍ لحبيب
صارَ مسكنه السماء
لحبيبةٍ لاتملكُ
جناحين ولاثمنَ تذكرة!!
تحتَ شجرةِ الحديقة
نسيتُ انتظاري ومضيت.
بقلمي: سليمان أحمد العوجي.
السبت، 18 نوفمبر 2017
مجلة ملتقى الشعراء والأدباء // شجرة الحديقة // بقلم المتألق سليمان آحمد الاعوجي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق