الاثنين، 20 أغسطس 2018

مجلة ملتقى الشعراء والادباء // دقيقة // بقلم المتالق خالد الشرقاوي

Khaled El Sharkawy
دقيقة ·
ما أصعب أن تقف في منتصف الرحلة حائرا لا تعلم أين تذهب وأي الطرق تسلك

كلاهما ليسا بإختيارك قابع بين ماض مليئ بالذكريات الجميلة والحزينة أيضا فتلك

هي الحياه لا تسير على وتيرة واحدة بل لابد من لحظات الحزن حتى تشعر بجمال

لحظات الفرح ولكن يبقى الماضي دائما أجمل مهما كان يحمل بين طياته وبين

حاضر مفعم بالأحداث التي لا تثمر ولا تغني من جوع لا تقتنع بها النفس ولا

الروح وذلك يولد الأحساس الدائم بالعودة حيث تكون الذكريات حتى ولو بالسفر

عبر الخيال الجامح الذي يحمل النفس العطشى للحنين وتتزالى الأمنيات التي

يصعب تحقيقها او حتى الإقتراب منها سوي بالتخيل فحسب فتظل وافقا بين

الماصي والحاضر وكأن الزمن قد قطع الصلة بينهما وتوقف بك هنا على مشارف

الماضي وعتبات الحاضر الماضي أنت من يصنعه والحاضر تملكه والغيب لا تعلم

عنه شيئا وكما قال عمر الخيام غدا بظهر الغيب واليوم لي وكم يخيب الظن بالمقبل

ولست بالغافل حتى أرة جمال دنياي ولا أدري فإجعل ما تملكه يكون دائما حلقة

الوصل بين ما فات وما هو أت وإكتب صفحات في الماضي تستحق القراءة

والتذكر وكلما عدت عليها ترى المتعة وتود لو أن تمكث بين طياتها طوال الوقت

دون أت تسأم أو تشعر بالخزي أو الضجر وتصبح كارها لكلاهما فتشعر بالضياع

وتجد أن الحياة قحلة بلا هدف وتتمنى لو أن الموت ياتيك بين الفينة والأخرى ولا

تستطيع حينها الإستمتاع بما أعطي لك من ملذات الحياه فما هي إلا رحلة فلا تثقل

كاهلك بالهم والحزن وخفف متاعك فقط بما يبقيك حيا وسعيدا

******************* خالد الشرقاوي*******************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق