الأحد، 26 أغسطس 2018

مجلة ملتقى الشعراء والادباء // وداعا ياحزن// بقلم المتالقة عبير عيسى الماغوط

ﺍﻟﺨﺎﻃﺮﺓ ... ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻔﺼﺤﻰ
ﻭﺩﺍﻋﺎ ﻳﺎﺣﺰﻥ
ﺟﺌﺘﻚ ﻣﻮﺩﻋﺔﻳﺎﺣﺰﻥ ....
ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺳﺄﺭﻓﻊ ﺭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻨﺼﺮﻋﻠﻴﻚ،ﺑﻌﺪ ﺳﻨﻲّ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻭﺍﻟﻘﻬﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻔﻔﺖ ﺑﻬﺎ ﺯﻫﺮ ﺍﻟﻌﻤﺮ ...
ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻣﻖ ﺍﻟﺴﺮﺍﺏ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﻘﻠّﺐ ﺇﻳﺎﻩ ﺑﺴﻮﺍﺩﻙ ﺍﻟﻤﻘﻴﺖ ....
ﻋﻞّ ﺍﻵﺗﻲ ﻣﻨﻪ ﺇﺷﻌﺎﻉ ﻧﻮﺭ،ﻭﻓﺮﺡ ﻣﺘﻸﻟﺊ ﻛﺘﻸﻟﺊ ﻧﺠﻤﺔ ﺑﻌﻴﺪﺓ .. ﻟﻜﻦ ﺟﺒﺮﻭﺗﻚ ﻭﻇﻠﻤﻚ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﻘﺘﻼﻥ ﻛﻞ ﻧﻮﺭ ﺁﺕ .... ﻭﻳﻄﻔﺊ ﺍﻟﺤﻠﻢ ...
ﻟﻜﻨّﻲ ﺳﺄﺭﻓﻊ ﺭﺍﻳﺎﺕ ﻧﺼﺮﻱ ﻋﻠﻴﻚ ... ﺑﻌﺪ ﺍﻏﺘﺼﺎﺏ ﻃﻔﻮﻟﺘﻲ ... ﻓﻤﺎﺗﺮﻛﺖ ﻟﻲ ﻓﻴﻬﺎﻏﻴﺮ ﺑﻜﺎﺀ ﻃﻔﻞ ﻳﺘﻴﻢ ﻓﻲ ﺻﺤﺮﺍﺀ ﻗﺎﺣﻠﺔ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﻪ ﺫﺋﺎﺏ ﻣﻔﺘﺮﺳﺔ ...
ﺳﺄﺭﻓﻊ ﺭﺍﻳﺎﺕ ﻧﺼﺮﻱ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﻌﺪ ﻗﺘﻞ ﺷﺒﺎﺑﻲ .... ﻓﻤﺎﺗﺮﻛﺖ ﻟﻲ ﻣﻨﻪ،ﻏﻴﺮﺗﺄﻭﻫﺎﺕ ﺣﺎﻟﻢ ﺑﻐﺪ ﺟﻤﻴﻞ ﻓﻲ ﺯﻧﺰﺍﻧﺔ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻟﻘﻬﺮ،ﻭﺳﻴﺎﻁ ﺍﻟﻐﺪﺭ ﺗﻨﻬﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ....
ﺳﺄﺭﻓﻊ ﺭﺍﻳﺎﺕ ﻧﺼﺮﻱ ﻋﻠﻴﻚ ،ﺑﻌﺪ ﻗﺴﻢ ﻇﻬﺮ ﺷﻴﺨﻮﺧﺘﻲ ..... ﻓﻤﺎﺗﺮﻛﺖ ﻟﻲ ﻣﻨﻬﺎﺇﻻ ﺩﻣﻌﺔ ﻋﺠﻮﺯ ﻣﺮﻳﺾ ﻟﻔﻈﻪ ﺃﺑﻨﺎﺅﻩ ﻓﻲ ﺩﻫﻠﻴﺰﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻷﺳﻮﺩ .. ﻋﻞّ ﺍﻟﻜﻼﺏ ﺗﺮﺃﻑ ﺑﺤﺎﻟﻪ ... ﻭﺗﺘﺮﻙ ﻟﻪ ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻦ ﻃﻌﺎﻣﻬﺎ ...
ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ .... ﺳﺄﺭﻓﻊ ﺭﺍﻳﺎﺕ ﻧﺼﺮﻱ ﻋﻠﻴﻚ ...
ﻫﺎﻗﺪ ﺟﻬﺰﻭﺍ ﻟﻲ ﺑﻴﺘﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ... ﻭﻟﺒﺎﺳﻲ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪ ﻣﻊ ﺃﻗﺮﺍﻧﻲ ... ﻭﺳﺘﺘﺮﺍﻗﺺ ﺭﻭﺣﻲ ﻓﻲ ﺳﻤﺎﺀ ﻟﻴﺲ ﻟﻚ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺃﻭ ﻗﻮﺓ ...
................................................................... ﺑﻘﻠﻤﻲ . ﻋﺒﻴﺮ ﻋﻴﺴﻰ ﺍﻟﻤﺎﻏﻮﻁ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق