_ شواطئٌ بلا زوايا _
________
رسالةٌ كُبرى أنا يا سيدي
لا تكتبْ حروفكَ كما قطيعهم
فإنني لا أهوى القطيعْ
لستُ كَكُلِّ النساء
ولا أريدُ رجلاً يُشبهُ الباقينْ
اقرأْ حرفي الأولْ ... وعبارتي الأولى
تَهَجّئني بالنصبِ والكسرِ
لا تبحثْ عن الضمّ ...
فالبابُ إنْ فتحتَهُ مِنَ الركلةِ الأولى
سوفَ ينكسرْ
كما الدمع ينهمر
وكما رائحة شواءٍ يندثر ...
استثنائيةٌ أنا من بينِ كلّ الإناث
لا أُحبُّ المُتعةَ العرجاء
كما أفعى تسعى في حرارةِ الصحراء
دَعْكَ منْ كلّ ما قيلَ عني, وعنكَ أيضاً
فلا تُرمى بالحجرْ , إلاّ أنثى الثمرْ
ما خُلِقتُ إلاَّ كي أكونَ أغنيةً
تُمتّعُكَ بلحنٍ ليسَ كألحانِ الأخريات
تريثْ لحظة قبلَ أن ترحلْ
أو قبلَ أنْ تلِجَ دنياي
فإنني البحرُ
وأنتَ الربانُ والتيار ...
ألا تذكرُ بِأنّكَ قلت لي
بِأنّي الجسور كلها
والصلابة كلها
وأني البحور
والشراعُ , والحقائب , والمتاعْ
إنني الخبز ؛ والخيرُ ,
بلا نزاع
وسيدة الفصولْ !!!
باقةُ العطر اللانهائي
في شواطئٍ ماتت زواياها
وقلتَ ... لا تعتبي على زمنٍ
فإنّ الجواهرَ تُزْهرُ
عندما تعبرينَ
ألم تقل ...
أنتِ الحياةُ كُلها , فكيفَ تُكسرينْ ...
------
وليد.ع.العايش
9/8/2018م
الثلاثاء، 28 أغسطس 2018
مجلة ملتقى الشعراء والادباء // شواطئ بلا زوايا // بقلم المتالبق وليد العايش
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق