اعزف علـى وتــر الأحــزانِ مُرْتَفقَــا / وسَـلْ أُجبْكَ فَهَـذا الحَـرفُ مَـا امْتُشِقََـا
يـا ســامرَ الليـلِ كـمْ ألـهبـتَ قــافيتـي/ يا سـامرَ الليلِ حتَّـى تحــرقَ الشَّــفـقَا
أَمَـا تـرَى أنَّنـي قـلـبٌ تُطِيـــحُ بِـــــهِ / أمـواجُـكَ الحمْـرُ ظمْــــآنـاً فَمَـا غَرقًـا
زوَّادتـي فـي الهـــوى نفـسٌ مـضمَّخَةٌ / ومقلــةٌ ضـيَّعتْ فــي دمعِهـا الطُّرُقََـا
شهباءُ كــانتْ إذا أنََّـتْ لنـازلــةٍ / دمشـقُ تـأْرقُ حتَّــى تُــؤْرِقَ الأرقَــا
وقـاســيونُ أبٌ قـد حــنَّ لابنتِــهِ / فضمَّّّهَــا فغـفتْ دفئــاً فمــا افتـرقَــا
تـرى المــآذنَ مروانيّــَةً صدحـتْ / فيهــا وحسبُــكَ تكبيـــرٌ إذا انبثقَــا
واليـاسـمينُ كمــا تهــواهُ منعتـقٌ / مـن عطـرِهِ وهـوَ فيهـا ليـسَ منعتقَــا
فكلَّمـا قـد دخلـتَ الشَّــامَ منتشيــاً / تشـمُّ مـن عبـقِِ التَّاريــخِ مــا عبقَــا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق