الأربعاء، 29 أغسطس 2018

مجلة ملتقى الشعراء والادباء // اعزف على وتر الاحزان مرتفقا//بقلم المتالق بدر حمدوانا

اعزف علـى وتــر الأحــزانِ مُرْتَفقَــا / وسَـلْ أُجبْكَ فَهَـذا الحَـرفُ مَـا امْتُشِقََـا

يـا ســامرَ الليـلِ كـمْ ألـهبـتَ قــافيتـي/ يا سـامرَ الليلِ حتَّـى تحــرقَ الشَّــفـقَا

أَمَـا تـرَى أنَّنـي قـلـبٌ تُطِيـــحُ بِـــــهِ / أمـواجُـكَ الحمْـرُ ظمْــــآنـاً فَمَـا غَرقًـا

زوَّادتـي فـي الهـــوى نفـسٌ مـضمَّخَةٌ / ومقلــةٌ ضـيَّعتْ فــي دمعِهـا الطُّرُقََـا

شهباءُ كــانتْ إذا أنََّـتْ لنـازلــةٍ / دمشـقُ تـأْرقُ حتَّــى تُــؤْرِقَ الأرقَــا

وقـاســيونُ أبٌ قـد حــنَّ لابنتِــهِ / فضمَّّّهَــا فغـفتْ دفئــاً فمــا افتـرقَــا

تـرى المــآذنَ مروانيّــَةً صدحـتْ / فيهــا وحسبُــكَ تكبيـــرٌ إذا انبثقَــا

واليـاسـمينُ كمــا تهــواهُ منعتـقٌ / مـن عطـرِهِ وهـوَ فيهـا ليـسَ منعتقَــا

فكلَّمـا قـد دخلـتَ الشَّــامَ منتشيــاً / تشـمُّ مـن عبـقِِ التَّاريــخِ مــا عبقَــا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق