الخميس، 30 أغسطس 2018

مجلة ملتقى الشعراء والادباء // عرس // بقلم المتالق نوار عمر

عرس

                                      الإهداء
                 إلى شهداء ياسمين الشام وبرتقال يافا

قالت في قلبها :
أراه على غير عادته هذا الصباح
بشغف يتناول فطوره من حليب الأرض
يلبس أجمل ما عنده
أراه يتعطر
كأنه على مع حبيبته
أدرك همسها
فألقى عليها نكتة
فضحك معها
وقال : ﻻ تقلقي
إني عرافك اليوم
ساقرأ فنجان قهوتك
وسأكون مرآة قلبك
كم جميﻻ ما يحتويه فنجانك
أرى في السماء نجمة
تحرسك
تغزل من ضياؤك دربها
ظلها في الأرض
طفﻻ بين يديك
وأرى الزغاريد تخرج منه بصمت الضوء
تحملني
وهي تعزف نشيدنا
وأقول : رضاك
ﻻ تقلقي
عما قليل سأعود
حامﻻ باقات ورد لتتثر خلف خطاك
وقرصها وجع الغياب
التنور في قلبها يغلي
الصغير لم يكلم الباب بعد
سمعت وشوشة في الحي
وزغاريد
صرخ قلبها
انت من يصعد إلى السماء مع المﻻئكة
اهبط قليﻻ
ﻷحملك
وأحضنك كثيرا
ﻷغني لك الدلعونة
وأم الزلف والميجانا
وسأطلب من جميع نساء الحي
أن يتعطرن
أن يلبسن أجمل ما عندهن
وان ﻻ ينسو الحناء
في يوم عرسك
ثم إصعد
عند بوابتها تنتظرك المﻻئكة
فإن قالوا : لم' تأخرت
فقل يا حبيبي :  من طيب حبها
كنت أكمل الوضوء .
                                       بقلمي /نزار عمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق