غُـرْبَـةُ الـرُّوح
****
تَـمُــرُّ اللَّيالي إِثـرَ بعضٍ كئِيبـةً
وأَنت *َ (بِـشَنْدِي ) لا تُعيدُ ولا تُبْدي
تَظَلُّ تُناجيها وتَـهذِي بِـذكرِها
ويُضْنيك ما يبدو عليك من الوَجْدِ
وقد زوَّدتْك الـزَّادَ عند وداعِها
ولكنَّ زاداً دُونَ ليلاكَ لا يُـجْدي
أَتذكُرُ لـمَّا فـي المَطارِ تَوقَّفتْ
وحانَ فراقٌ لم يكن منهُ من بُـدِّ
وأَنت حزينُ النَّفسِ تُبدي تَجَلُّداً
ويرضيكَ ما تُبْديهِ من خالصِ الودِّ
وقالت وداعاً ثمَّ سارتْ وخَلَّفتْ
بـجَـنبيكَ نِـيراناً تَوهَّـجُ بالـوَقْـدِ
لقد أَفنت الأَشْـواقُ صبري وإِنَّني
سأَحزمُ أَمري ثمَّ أَرحلُ عن شَـنْدِي
هنالك في الخرطومِ ألقى أَميرتـي
كما كنتُ أَلقاهـا ونـحنُ على وعـدِ
وأَحكي لها عن غربةَ الرُّوح بعدَها
وعن كلِّ ما عانيتُ من قسوةِ الـبُعدِ .
****
* شندي مدينة شمال الخرطوم
بشير عبدالماجد بشير
السودان
من ديوان ( أغنية للمحبوب.)
*
جزيل شكري وتقديري لاسرة مجلة ملتقى الشعراء
ردحذفوالادباء والتحية للجميع .