الخميس، 27 سبتمبر 2018

مجلة ملتقى الشعراء والادباء // ساعة عناق // بقلم المتالق ماجد محمد طلال السوداني

ماجد محمد طلال السوداني
العراق- بغداد
((ساعة عناق ))
عدت من اخرِ لقاء
ثملاً مثقلاً حسيراً
وحيداً
مكسور الفؤادِ
عدتُ بهمومِ عشراتِ الاحقابِ
كسيراًغريب
البستني الأرض حزنها من جديدٍ
لا املك سوى قلب متيم
مشتاق
وقلب مبتلى بلوعةِ العشاقِ
جسدي منهار
مشاعري تلتهب كالنارِ
يا رب الأرض والسماء
أنا مطارد كئيب
يطاردني الظلام
من وهمِ الشكِ وشبحِ الغدرِ
امـتطي اللـيل لـثام
استبدل النهار ظلام
غرفتنا ظلماء
احلامي سراب ودخان
مطلية الاوهام
مللت الخصام
جروحي تزداد مع الايام
ترعبني كلماتكِ الهوجاء
تزعجني تصرفاتكِ الرعناء
تفوح عطرغدر وجفاء
متى تغمض الاجفانَ
تؤلمني نظراتكِ الرمداء
ابحثُ عن ساعةِ نومٍ بهناء
ادفن الخوف بالفراش
وسط الظلام
من صمت وسادة احلامي
اسمع صدى صوت أنين
تحرقني افكارعاشق مجنون
افترش آرض جسدكِ العاقر
ارتوي من نهدكِ المغرور
التحف شعركِ غطاء
اسـمعكِ همسـات حبٍ
تفرحني بسمة الثغرِ
اقتلع من قلبي الحزن
امطر شريان عواطفي
وخزينة الأشواق
على شفاهِ فمكِ الاحمرِ
المعطر
بعطرِ الهيلِ والعنبرِ
انام على صدرك الدافئ
يا لحبكِ العاثر
احلامي من مسرحِ الخيالِ
ينتابني عذاب قلم شاعر مهوس
حروفي تنحني تنتفض و تنطق
تنزف و تنثر دما
يتمزقُ جسدي وقلبي اشلاءٌ
يـا رب الارض والسمـاء
متى اذوق طعم ساعة عناق
بعد ساعة فراق
امسحُ عن وجهي الحزن
نزرعُ بسمة فرحَ من قبلاتِ اللقاء
تعالي نعد نجوم المساء
نمتلئ دفئا حتى ساعة السحر
نسمع سويةً اذان الفجر
نتقاسم الصبر
ننسى العويل والبكاء
يا رب الارض والسماء
متى تمزق شمسنا ظلام الليل
تزرع على الشفاهِ ضحكة عذراء
تمطرنا فرحاً لنعيش سعداء
ماجد محمد طلال السوداني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق