ماجد محمد طلال السوداني
العراق- بغداد
((تراب كربلاء دواء))
يمضي وطني نحو الخراب
تمتلئ المقلتين دماءٍ ودموعٍ
مع بؤسهم يلتقي البائسين
على ضوءِ ضفاف الموت
تموت كل الاشياء
ماتت الاشجار
هجرت الطيور
اصبحت ارضي بور
أمي وقت السحر عند أذان الفجرِ
من وحشةِ الدنيا وعتمة القبر
ترفعُ كفيها للحسين بهمس الدعاء
لم تمت أنت سيدي ياحسين
بأستشهادك قتلت الموت
ومات ضمير الحق عند العرب
وبقيت أنت فينا حي مخلد
بك سيدي تدعو الله يحفظ العراق
وابناء العراق من الغدرِ
تتنهد بحزنها وخوفها
من ظلمِ حكام الظلامِ
تشتاق روحها لرؤية الفجرِ
تشتكي الغربة والداء
وقسوة ظلام القبر
تتناول تراب الحسين دواء
من ارضِ كربلاء
تعفر بها الجبين
تسأل الله في ليلها الغريب
عن عالم الدنيا المسافر بتراتيل المظالم
تصلي صلاة الاستسقاء
لتمنى السماءعلينا بالمطر
آرض وطني غرابيب صماء
وجدد حمر مفروشة بالدماءِ
جففت فيها الانهار
الفصل شتاء انقطعت الامطار
الاغراب يشيعون رفات المطر
الى مقبرة الجفاف
يموت الحب والبشر
يحل الجفاء
ماجد محمد طلال السوداني
الأربعاء، 19 سبتمبر 2018
مجلة ملتقى الشعراء والادباء // تراب كربلاء دواء // بقلم المبدع ماجد محمد الطلال السوداني
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق