الخميس، 20 سبتمبر 2018

مجلة ملتقى الشعراء والادباء // قدري ومأساتي// بقلم المبدع بشير عبد القادر بشير

قَـدَري ومأْسَـاتـي
****
تُـذَكِّـرُنـي بشِـعْــري ... !؟
يـا لَـقَسْوةِ قَـلبِكَ الـقَاسـي !

تُذَكِّرُنـيهِ يـا خَـدَّاعُ كيفَ ..؟
ولستُ بالـنَّاسـي

تُذَكِّرُنـيهِ يـاغـدَّارُ ..
شِـعْـري بـعضُ أَنْـفاسـي

وشِـعْـري فيكَ آهـاتـي وآيـاتـي..
ومِـزْمَـارٌ يُـناجـي حُـلْـوَ لَـيلاتـي

ويَـحْمِلُنـي على غَـيمِ الـسَّماواتِ
ويَـغرِسُ فـوقَ قَـاصـي الـنَّجمِ رايـاتـي

فَيُسمِعُهُ ضَراعـاتـي..
ويـحكي عن صَباباتـي ..
وعن ماضٍ بلا آتـي..
وعن عينيكَ ياقدري ومأْساتـي

تُـذَكِّـرُنـيهِ .. ! ؟
يـاوَيـلِـي من الـذِّكـرى !
فَـكم تَـجتاحُ أَعماقـي ..

وتُشْعِلُ نـارَ أَشْـواقـي ..
وتـَسْفَحُ دَمْـعَ آمَـاقـي ..

وتَـتْرُكُـني بلا قَدَمٍ ولاسَـاقِ ..
وَحيداً ظَـامئَ الشَّفتينِ ياسـاقي

تُذَكِّـرُنـيهِ ..!؟
ماذا تَـنفَعُ الـذِكـرى ؟
وكيفَ يُـعيدُ ذاكَ الـحُبَّ تَـذكارُ ..؟

وقد وَلَّـى وما بَـقِيَتْ لـهُ بالـقلِبِ آثــارُ
وقد جَـفَّتْ منابِـعُـهُ وعَـربـَدَ فيهِ إِعـصارُ

وكانَ هـوايَ مُشْتعِـلاً ..
ولكن مـاتَت الـنَّارُ

وكُنتَ الـنُّورَ فـي دَربـي..
فـغابتْ عنهُ أَنـوارُ

وكُنتَ الـسِّـرَّ فـي عُـمْري..
فـما إِنْ فيهِ أَسْـرارُ

وكنتُ أَراكَ لـي أَمَـلاً ..
إِليهِ تَـطولُ أَسـفـارُ

ولكن خَـابَ تـَأْميلي ..
وما واتَــتْــهُ أَقْـدارُ

تُذكِّـرُنـِيـهِ ياخَـدَّاعُ ..! ؟
دَعْـني لستُ بالـنَّاسي

تُذَّكِـرُنِـيـهِ ياغَـدَّارُ ..!؟
شِـعري ذَوْبُ إِحساسي

وقد ملأَتْ مـقاطِـعُـهُ ..
من الـفِردوسِ لـي كاسي

سَـأَشـرَبُها بـعيداً عنكَ ..
عن عَينيكَ يـاقَـاسي .

***
تَنويعات على تفعيلة الوافر
*
بشير عبد الماجد بشير
السودان
من ديوان ( أشتات مجتمعات )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق