محاكاة فانتازية
رأيته جالسا يتكئ على حلمه .. نظراته تأخذه في كل الاتجاهات .. أحيانا كان يسرق ابتسامة .. ابتسامة خائفة من مجهول ما زال يتربص به .. وربما انتصاراً مؤقتاً على خوفه .. لم احاوره .. ولم أفكر أن احاوره .. تركته ومضيت .. ونظراته كما هي وخوفه كما هو .. قلت في نفسي .. أتراه كان سارقا للحلم .. أم أن واقعه كان غابة يخشى على نفسه من نفسه .. فكانت الابتسامة خوفا وانتصارا في آن معاً .. وقلت ايضا ربما .. ربما كل شيء منطقي .. لكن أن يسكنه الخوف غير منطقي .. تركته وتابعت الخطى
وانا اتابع .. تسائلت وصورته ما زالت ماثلة أمام عيناي .. أتراه ينتظر المطر ونحن في الربيع !!!؟ .. أم أن رؤيته للورد خارجة عن المألوف بحجة الشوك !؟.. أو أنه قد قرر الخروج من المشهد نهائياً واكتفى بحلم هﻻميا بين يديه يخاف من فقدانه .. ﻻ هو ممسكا به وﻻ الحلم يبدو مرتاحا معه .. الخوف بينهم ومن بعضهم هو سيد المشهد .. وربما يبدو أن الاحﻻم أيضاً تعرف أين تجلس ومع من تكون.. ربما يكون تفسيرا افتراضياً ﻻنهاء المحاكاة بين الذات وتساؤﻻتها ﻻيجاد معادلة تؤكد منطقه` .. أو هو اعﻻن مبطن للهزيمة .
بقلمي / نزار عمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق