شاخَ عمرك وأنتَ
تَنتظر
................
خَرجتَ طفلٌ من بين الرُكام
عُمرك بَراعم ورود مُتلعثم الحروف واللِسان
الدموع في عينيك وأمك تفرُ من الجزار
أباكَ حافي القدمين والدماء حول الخيام
عينيكَ تنظر الى بيتك المَسلوب
وانتَ طِفل والرجوع مُحال
مِعصمك بِكف أمِك والدُموع تُغطي الرِمال
يافا أصبحت بعيدة عن ناظريك
وأصبحتَ شرِيدٌ ً كطير في الصحراء بدون ظِلال
أطفال الصمت علا جِباههم
وأمهات ذُبحت كما يُذبح اليمام
أسمك سليمان بكى لأجلك داوود ولقمان
شاخ عُمرك بين الحنين والشوق للزيتون والجدران
عُمرك بعمرِ النكبةِ وانتظارك أصبح أحلام
وأبنائك أصبحواثوار وكَشفوا اللِثام
لا تذرف الدموع يا من رَبيتني صغيراً
فأنتم ذاكرة أقصانا وتسبيحُ اليمام
أنا سليمان شاويش أوصيكم يا أحبتي
أن تَنقلوا رُفاتي ألى تلك الديار
وتجعلوا لَحدي تراب يافا وزيتونها شاهد وظِلال
كُنت صغيراً امرح بِباحات مَنزلي
ومازلت صغيراً أحن الى تلك الديار
أصبحت شيخٌ وزاغَ بَصري
وفي القلب خارطة ارضي كَعرش الرحمن
ثوروا يا أحفادي واجعلوا الظلام نهار
لتعيدوا من تَشردوا عنوة
فإما الشهادة أو تُحرروا فلسطين من ذلك الغدار
أنا سليمان .. علي وكل الأسماء تناسبني
الله ربي ومحمد لأجلكم يَسجدُ بالغار
.......... .......
أنه سليمان محمد شاويش عمره ألأن ٧٣ عام ومازال يحلم بالعودة لمدينة يافا
ودموع ألألم مازالت في عينيه
.................
مع تحياتشاعر فلسطين نبيل شاويش مسؤول الإعلام في الإتحاد الرياضي الفلسطيني بسوريا لرياضة النسور
الأربعاء، 1 أغسطس 2018
مجلة ملتقى الشعراء والادباء // شاخ عمرك وانت تنتظر // بقلم المتالق نبيل الشاويش
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق