الجمعة، 7 أغسطس 2020

مجلة ملتقى الشعراء والأدباء....بيروت ‏صبرا....بقلم المبدع والمتالق الاستاذ ‏ماجد ‏محمد ‏طلال ‏السوداني

ماجد محمد طلال السوداني

العراق - بغداد

((بيروت صبراً))

لحظةً مرت على بيروتِ في دقيقتينِ

لن أرى سوى أشلاء

تبعثرت مابين الطينِ و الماءِ

شظايا غدر لن تفرقَ بين رجالٍ ونساءٍ

بين أطفالٍ وشبابٍ

سقطوا على ارضِكِ شهداء

تناثرت على الارضِ زهورحفلة زفاف اسراء

وبدلة زفافها البيضاء

اصبحت حمراء

من نزفِ الدماءِ

ارضِ بيروت تحولت للاحياء مقابر

هنا قتلى شباب أطفال وحرائر

تحولُ ليهب النيران منائر

يسكت الناطقون باسم أصحاب الجلاله

لاصوتَ يستنكرحجم الجرائم

أعدائنا يخشون النساء

فهن ولادات رجال

يخشونَ حتى العواقرِ

خشية أن تلدَ العاقر

ابنائكَِ مقاومين بيروت لايخشون الدماء

الكل يصرخُ بالميناءِ

كلنا لبيروت فداء

أصواتُ حكامنا خجلةٌ خرساء

كانهم لن يسمعوا من طفلٍ أو امرأةٍ نحيباً أو نداء

تالله كلماتي تخجلُ أن تكتبَ اليكم رثاء

اني مقصراُ بحقكِ بيروت

وما وفيت ديني وقد نذرت روحي لاوطاني فداء

بيروت عفوكِ لم يرثيك أحدٌ من الزعماء

سوى ابناء يعرب النبلاء

قد عجزَعن حقكِ الرؤساء

لبنان منذ طفولتي عرفتكَ

مصابراً

قوياً

جلداً

تفوحُ بطولة واباءً

لايفرحُ الشامتين بجراحك تبقى

قوياً

سيدا

وهم عاراً حتى على الجبناءِ

بيروتُ صبراً دعي النساء

يكفكفن البكاء

فالايام حبلى لرد فعل الرجالُ

ماجد محمد طلال السوداني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق