الثلاثاء، 18 أغسطس 2020

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء...بيروت ‏في ‏القلب... بقلم المتألق والمبدع الأستاذ صلاح المقداد

بيروت في القلب !!..
--------------------

بيروت في القلب , مذ صارت حبيبته 
بل إن بيروت سعد القلب في حزن !.

بيروت في القلب احساسا بكل رضى 
عن ماتراه عيون القلب من حسن.

بيروت أجمل مافي الأرض قاطبة
وما لها من شبيه قط في المدن .

جمالها مثل أنثى صرت أعشقها
بل همت حبا ببيروت كمفتنن !.

بيروت , تعني من الأشياء أجملها 
لها بريق وسحر عز في وطني !.

انشودة الخلد في تاريخ أمتنا 
وفي ثراها الذي يفهمه ذو فطن .

نفيسة في غلاها مثل جوهرة
ليست تقدر ورب البيت بالثمن.

من أوصفوها شكوا عجزا لما وصفوا 
فقصروا عن معانيها من المنن .

تظل بيروت فوق الوصف إن وصفوا 
ست الحواضر في التاريخ والمدن .

الفينقيون في أرجائها صنعوا 
ماأحسنوا صنعه في سالف الزمن .

والمدنية فيها شيمة عرفت 
والفن والعلم والتأكيد للفطن .

بل الحضارات قد شعت بها أمدا
ووجدت ألفة فيها بلا وهن .

لاعاش من رامها يوما بشر أذى
وأيقظ اليوم ماتشكوه من فتن !.

من فجر اليوم في بيروت مرفأها 
جزاؤه الموت , أو يدعى إلى العطن .

الخزي والعار للباغي بغير تقى 
 لخير دار ومرغوب من السكن !.

بيروت تسكنني روحا وأسكنها 
وفي هواها كم قد هاج من شجن ?.

بيروت تعني لمن هاموا بها شغفا 
الفن والحب والعلياء في الوطن.

تالله مامثلها في الأرض ثانية 
تفردت بالذي تعنيه من حسن .

كأنها امرأة تغري مفاتنها 
وتلك بيروت من ألفيت تفتنني !.

قد أبهرتني ورب البيت فاتنتي 
ولم تزل بجمال الروح تسحرني.

وحسنها في بريق لايفارقها 
سبا عقيلي أنا المفتون بالحسن .

ماكنت أعفي فؤادي عن محبتها 
وحب بيروت مما صار يلزمني !.

ياموطن الأرز في لبنان أبلغها 
أني حبيب لبيروت من اليمن .

أتيت أحمل تحيات تطيب لها 
وما زكى من سلام الأهل في وطني .

أتيت أشدو بما تعنيه من ألق
وسحر عينيك يابيروت يجذبني .

إليك ترنو عيون الشوق مبهرة 
ولا سواك من تقصده في المدن !.

أبية أنت يابيروت , شامخة
لن تحني الرأس في يوم لذي عفن !.

بالروح أفديك يابيروت لؤلؤة 
ودرة في جبين الفخر بالزمن .

شعر : صلاح محمد المقداد 

16 أغسطس (آب ) 2020 م - اليمن - صنعاء -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق