الأربعاء، 26 أغسطس 2020

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء....ياسمين ‏الشام...بقلم المتألق والمبدع الأستاذ ‏مصطفى ‏بن طاهر

(ياسمين الشام...؟؟)
كلمات/مصطفى بن طاهر
يَاسَمِيْنُ الشَّامِ أَمْ زَهْرُ الأَقَاحِي ؟؟
طَرَّزَتْ أَعْرَافُهَا وَجْهَ الصَّبَاحِ؟؟
أَمْ عَبِيْرٌ مِنْ لَمَى لَيْلَى تَهَادَى؟؟
عَطَّرَتْ أَطْيَابُهَا كُلَّ النَّوَاحِي ؟
وَسَقَتْ مِنْ عَيْنِهَا شَهْداً بِرَاحٍ
فَانْتَشَى مِنْ خَمْرِهَا هَامِي وَرَاحِي
تَغْزلُ الأَقْمَارَ عقْداً فَوْقَ نَحْرٍ
وَتُحِيْكُ الشَّمْسَ نُوراً فِي الصّفِاحِ
نَظْرَةٌ مِنْ عَيْنِهَا تَجْتَاحُ قَلْبِي
مِثْل ضَرْبِ السَّيْفِ أَو طَعْنِ الرِّمَاحِ
سَلْ حَبِيْبِي هَلْ رَآنِي فِي خَيَالٍ
وَدُمُوعُ الشَّوْقِ تَجْرِي مِنْ جِرَاحِي
مَنْ سُوَى المَحْبُوب يَرْوِي لِي حَنِيْنِي
فَرُؤى المَحْبُوبِ كَالمَاءِ القِرَاحِ
يَا حَبِيْبِي أَنْتَ قَلْبِي أَنْتَ رُوحِي
أَنْتَ ظلِّي فِي غُدُوِّي وَرَوَاحِي
نَظْرَةٌ تَرْقِي بِهَا وَجْدِي وَعشْقِي
جدْ بِهَا تَجْلُو عَذَابِي وَنُوَاحِي
جُدْ بِوَصْلٍ إِنَّ نَفْسِي فِي لَهِيْبٍ
شَغِفٌ وَالشَّوْقُ قَدْ أَوْرَى صِيَاحِي
******************
هَلْ مَرَرْتُمْ فِي (حَمَاةَ) السِّحْرِ يَوْماً
وَجَلَسْتُمْ ذَاتَ صُبْحٍ فِي المَرَاحِ
وشربتم قَهْوَةً فَاحَتْ بِطِيْبٍ
فِي غُرُوبِ الشَّمْسِ أَوْ عِنْدَ الصَّبَاحِ 
فِي ضِفَافٍ طَرَّزَ الوَرْدُ رُؤاهَا
وَخَرِيْر المَاءِ يَشْدُو فِي ارْتِياحِ
وَرَأَيْتُمْ ثَغْرَ نَهْرٍ قَدْ تَهَادَى
مِثْل ثَغْرِ الخُوْدِ وَالغِيْدِ المِلاحِ
وشفاه الثغر مزدان بروض
عسجدي مثل ترصيع الوشاح
وَتَرَى الأَغْصَانَ سَكْرَى مَائِلاتٍ
قَبَّلَتْ لِلثغْرِ فِي هَبِّ الرِّيَاحِ
نَهْرُهَا العَاصِي تَهَادَى فِي رُبَاهَا
نَبْضُ رُوحٍ قَدْ جَرَى فِي كُلِّ سَاحِ 
ونواعير عَلَى العَاصِي  تُغَنِّي
شَدْوَ حُبِّ وَاشْتِيَاقٍ وَانْشِرَاحِ
وَ(بِبَابِ الجِسْرِ) تَارِيْخٌ عَرِيْقٌ
وَبِدَايَاتِ الغَرَامِ المُسْتَبَاحِ
وَعَلَى الأَطْلالِ ذِكْرَانَا تَرَاءَتْ
حَاصَرَتْنِي مِثْل جَيْشٍ فِي سِلاحِ
وَلِدَ الحُسْنُ أَصِيْلاً فِي (حَمَانَا )
ثُمّ أَهْدَتْ بَعْضَهُ كُلَّ الضَّوَاحِي
تَهْمُسُ الأَنْسَامُ فِي قَلْبِ السَّهَارَى
اسْقِنِ يَا صَاحِ مِنْ خَمْرٍ مُبّاحِ
مِنْ عُيُونٍ سَاحِرَاتٍ فَاتِنَاتٍ
مِنْ رِضَابِ الثَّغْرِ مِنْ طِيْبٍ نُقَاحِ 
وَوُرُودُ الرّوْضِ هَامَتْ فِي حُبُورٍ
مَائِسَاتٍ  مِنْ أَنِيْنِي وَصُدَاحِي
إِنْ بَدَتْ فِي الَّليْلِ كَمْ يَحْلُو مَسَائِي
أَوْ أَتَتْ فِي الصُّبْحِ مَا أَشْهَى اصْطِبَاحِي
آهِ مِنْ لِيْلِى تَسَامَتْ فِي دَلَالٍ
تَرَكَتْنِي بَيْنَ صَحْوٍ أَوْ رزَاحِ
لا تَسَلْنِي عَنْ هيَامِي فِي هَوَاهَا 
عَاشِقٌ لِلرُّوحِ دَوْماً غَيْر صَاحِ
تَسْكُنُ الأَوْطَانُ فِيْنَا فِي اغْتِرَابٍ
وَتَرَى المُشْتَاقَ مَكْسُورَ الجَنَاحِ
كلمات/مصطفى بن طاهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق