الأربعاء، 12 أغسطس 2020

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء...خاطرة((سأنتظر))بقلم المتألقة والمبدعة الأستاذة روزيت عفيف حداد

خاطرة.

سأنتظر. 
سأنتظر حتّى يملّ منّي الانتظار!
قلتها وغادرتُ إلى بيتي، إلى مرآتي، أرقب تلك الدّمعة المتحجرة في مقلتي والتي سأقاوم سقوطها المدمّر لكل ما اختزنته من كبرياء وتحدٍ، سقوطها الفاضح والكاشف لقوّتي المزيّفة ؛ وارسم ابتسامة مبللة تروي آمالي.
أنا التي تجمع من كل ربيع باقة، أحتفظ بها؛ متى سأتوقّف عن تحنيطها؟  بل متى أنثرها على درب الفرح؛ دربي.
ياليل! هل أصبحت مع النّهار توأمين سياميين؟ 
تحيلان قوس قزح إلى ظلال باهتة، تزنّران بها خصري الذي لم يتمايل بعد!
يا أيّها الألم اللعين، متى تتركني لأعيش بسلام!
متى سترحل ليسكنني جمال الانتظار!
لأعزف من أنفاس حبيبي وهمسه ولمسه سيمفونيّة الرّوح! 
أم أنّك أصبحت منّي، عشقتني،  ولن تغادرني حتّى أرقد معك، والختام! 
لا! لن أسمح لك، بل  سأخطّ سطراً جديداً في كتاب الحياة.
وسأنتظر!  أنا والأمل شروق نهار بلا ألم.
سأنتظر!!!!!

روزيت عفيف حدّاد
سوريا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق