الخميس، 27 أغسطس 2020

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء...انتظرها...بقلم المتألق والمبدع الأستاذ نزار عمر

انتظرها

ﻻ شيء في الأفق 
غير سراب يرسل رسائله الهﻻمية 
ليعبث بورد الانتظار
والضباب يشاركه في رسم المشهد
يهدي الوقت عزفا إضافيا من الوجع
قبل أن يدرك أن الصمت بدايته
وأن نهايته صوت 
فيمسك القلب بمقعده في الغراغ 
وترتاح باقة الورد من صدمة ثلجه
ويهدأ وجعها من سؤال :
كيف لم تأت !؟
ماذا أقول لشوك الحديقة الذي كان يحرسني
ﻷكون مرسالا جميلا بين العشاق !؟
ومعه أمشط الطرقات
ليهدأ النبيذ من تقديم الاعتذار لعنب الحقل
والشمعة لتتابع واجبها المقدس 
ليكون الكل حضور
فالقلب بكل الشوق يقول : 
انتظرها 
قبل أن يهزم الفراغ مقعدك
ويصبح وردك أسطورة خاسرة
أو عودة أخرى إلى صمت انتظار انكسرت نهايته
فربما تأتي ؟

                                       بقلمي/ نزار عمر
                                       28/8/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق