على بعد
سبعة قرون
سبعة بحور
بين المد والجزر
تمتد
اوصال القصيدة
على حدود الشوق
ترفرف
رايات السلام
تبدو واضحة
ثم تختفي
في عتمة الظلام
تدق طبول الحرب
في جفون السنين
وتبكي الماساة
تتجلى اصوات الموت
أمواج تتهادى بلا لون
تطفو بعنف
منذ زمن السقوط
عاصفة تعوي
رقصة الريح والاجساد
لم يبقىفوق الموج
الاطريق الدخان
ورماد السفن
فراغ أخر
يصنع دوائر مثخنة
بالحزن القديم
يطارد حلم هارب
سبعة قرون
سبعة بحور
بسحنة باهتة
ضفائر مسدولة
تتدلى
جسد عاري
بين النهدين
شرخ واسع
يسألني
عن جسد القصيدة
عن ليلة سرمدية
عن الشمس متى تشرق
وساعة الغروب
تسالني بالحاح
عن القمر
ومتى سيصبح
بدرا مكتملا
لا اجيب
فقط
أجمع اسطر القصيدة
وارتدي ظل الصمت
تسكنني أصوات الغرباء
أنظر الى الافق البعيد
سبعة قرون
سبعة بحور
الى من يروي
حكايات العبور
الى الاساطير
اسمع أنين اهات الموج
هنا وقف هرقل بخشوع
وفتح باب البحر
ليجرف معه في كل يوم
عشاق البحور السبع
وفي كل مرة
أراهم رؤية الدمع
يعانقون الاسرى
يودعون بشجن
الموريسكي الأخير
بقلمي
مريم محمد المهدي التمسماني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق