للــــــه أشكـــــو
مشاركة في السجال لقصيدة محمد مهدي الجواهري التي مطلعها :
( في ذمة الله ما القى وما أجـد أهذه صَخـرةٌ أم هـذه كَـبِـد)
على ليوان شعراء العرب
عمان في 2/11/2017 شـعـر : سعـيد تـايـــه
للَّـهِ أشْكُـو مُعَـانَاتِي وَمَــا أَجِــــدُ
وَمِـنْ عَـذاباتِ مَـنْ أهوَى وَأفْتَقِدُ
أظَلُّ أسْهَـرُ طولَ الليْلِ مُنْـفَـرِداً
وَلا أنيسَ يُسَلِّـيـنِي وَلا أحَــــدُ
كَتَمتُ في الصَّدْرِآهاتي أُعَلِّلُها
بالصَّبرِ حينَاً وَما أرجو وَأعتَقِدُ
تَجري الأُمورُ بما لا أشتهي أبَداً
قلبي حَزينٌ عَنَـاهُ الهَـمُّ والكَمَدُ
أعيَا الفُؤادَ غَزالٌ كُنتُ أحسَبُهُ
في قبضَةِ العِشْقِ موصولاً به الكَبِدُ
لكِنَّنِي كُنتُ مَخدوعاً بِمَا فَعَلَتْ
فَلَمْ يَكُنْ عِندَها مِنْ لَوعَـةٍ تَقِـدُ
إنِّي بَذَلتُ لَها حُبّي عَلَى طَبَقٍ
مِـنَ الصَّبَابَةِ مَشْبُوبَاً وَيَطَّرِدُ
فَما جَنَيْتً سِوى الإنكارِ مُرتَسِماً
فوقَ الجَبينِ بِهِ الإهمالُ واللّدّدُ
شقراءُ لا يَصِلُ الوُدَّ الّذي قَطَعَتْ
عَنِّي وَما تُنْفِذُ الوَعدَ الَّذي تِعِـدُ
عاشتْ بِقلبي سنيناً لا عدادَ لَها
واليومَ تُنكِرُ لا عقلٌ ولا رشَدُ
جارَ الزَّمانُ على قلبي فلا أملٌ
هُناك كلاَّ ولا أيَّامُنا جَـددُ
صَبَرتُ حتى قسَا صبري على جسدي
فَمَلَّ مِنَي فَـزالَ الصَبْرُ والجَلدُ
وَقد ذَرَفْتُ دُموعاً كُنتُ أحبِسُها
حتَّى طَغَى الهَـمُّ لَمْ يَسْمعْ بِهِ أحَدُ
لا أوحشَ اللهُ داراً كُنتَ تسكُنُها
يا ساكِنَ القلبِ حتّى ينفَدِ الأبَـدُ
شعر : سعيد تـايـه
عمان _ الأردن
2/11/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق