السبت، 4 أغسطس 2018

صحيفة مجلة ملتقى الشعراء والأدباء //قراءة وتحليل لومضة ..كل الابجديات // بقلم المتالق الدكتور أحمد بدير

تنوع الابجديات ...ودورها في تجدد السعادة ...

في ومضة
كل الابجديات ...

للمبدعة ‏...
زينب الزناتي ...
قراءة د. أحمد بدير .

تقول الومضة...

كل  الأبجديات..
لن تستطيع ..
وصف  ما كان
كم  كانت..
سعادتي تتجدد ..
حين ألمح طيفك..
حين عيني تبصر ..
حروف   إسمك..
كم كانت تتسارع..
فرحا حبا سعادة
نبضات   قلبي ..
كم  تمنيت...
كل الأسامي...
تشبه  إسمك...
كم تمنت أن تراقصني
على..
نبضات قلبك
رقصة  ملك
لأميرته ..
يأسفني  تمردي
و كم تمرد قلبي
على  نبضاتك..
ليثك هناااا...
لتحمل عني
هذا الحزن اللئيم..
لتدمره  بسيفك..
و تقتله  بطيب ..
طباعك..
و حسن تدبيرك
أيها     العزيز ..
الحكيم...
              بدأت المبدعة ومضتها بلفظ العموم (كل )لتبرهن من البداية ان كل الابجديات بكل اللغات لن استطيع وصف ماكان...
لتضع القاريء من البداية علي حجم ماتعانيه من فقد الاحبة ...
ثم جاءت ب (كم )التي تدل علي الكثرة...للتبين مدي سعادتها حين كانت تلمح طيف محبوبها ...هي ليست سعادة عادية ...ولكنها فرط سعادة لان (كم )تفيد الكثرة المطلقة...كم من السعادة لاحدود له حينما كانت تلمح طيفه فقط ...فما بالنا لو كانت رأته وجلست معه حقيقة...
المبدعة هنا تمثل صورة الحب العذري...
فسعادتها غامرة حين تلمح طيف محبوبها ...
او حين تبصر حروف اسمه...
تحكي في تلقائية منقطعة النظير حالتها... التي هي حال كل العشاق العذرييين...ولكن القليل هو الذي يستطيع التعبير عنها بهذه التلقائية وبهذه اللغة البسيطة وهي لغة السهل الممتنع....
وتكرار (كم )واقترانها في كل مرة بشيء يخالف مااقترنت به سابقا يدل علي صدق المبدعة في حبها...
فبدأت بتسارع نبضات قلبها...وكثرتها من شدة الحب والسعادة ...
ثم ثنت بكثرة الامنيات ان تكون كل الاسامي هي اسم محبوبها...فهي تترك القاريء يتخيل انها لم تعد تريد ان تسمع الا اسمه فقط...
وهكذا...حتى وصلت الي  النهاية حيث ختمت ومضتها يقولها
أيها العزيز الحكيم
واستخدام الهمزة في النداء يدل علي قرب هذا المحبوب من القلب والوجدان حتي لو كان بعيدا في المكان ...ومجيء الوصف ب (العزيز الحكيم )يدل علي مدي اعتزازها به كمحبوب له قلب ينبض وثقتها به كرجل له عقل ينثر الحكمة...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق