ريحانة القلب
ما بالُها اليومَ تبدوا ثُمّ تَحْتَجِبُ
كأنها ضوء ُبدرٍ تَحتهُ السُحُبُ
حسناءُ غَابَتْ عَن الأنظار واحتَجبتْ
والقلبُ مِنْ بعدها كالنارِ يَلتهِبُ
قِيثَارتِيْ هَزِلت ْمن بُعدها وأنا ...
واللحن مضطرب والدَّمع ينسكبُ
هي تِلكَ أُغنيتي في الليلِ أنْشدُِها
في معبرِ الهجرِ إذْ أضنانِيَ التَعبُ
ملَّ الفُؤاد ُوملَّ الشَوق ُمِن ْضَمدٍ
عَاد العناءُ وكَادَ الشَيب يقتربُ
مَرَّ الشَّبَاب كطيْف زارنِي ومَضَىْ
وأنا على مَعبَرِ الهُجران أرتقبُ
أنا ما خُلقت ُلأجل نَيل مَواجعٍ
تكوي الفؤاد بِنَار الشَوقِ يا عربُ
أنا شَاعِرٌ أنسج ُالأشْعارَ مِن ْألمٍ
قلميْ يإنُّ ويُدمي الحَرف والكتُبُ
أنا بَحرُ حُزنٍ وهَذَا المَوجُ يَلطِمُنِيْ
خَلقِيْ جَمِيلٌ وعُمْقِي كُله ُصَخَبُ
أنا فَارسُ الشِعر ِلا خَيل ٌيُؤانِسُنِيْ
ولا سُيُوف ٌولكِنْ أحمِل الأدبُ
أنَا مَا سَلكْتُ دُرُوبَ الجَهْل في زمنٍ
كلاَّ فتِلكَ دروبٌ مالهَا لقب
في مَجمعِ الحُبِّ كم كنا نمرُّ على
حقل المنايا وكَانَ العِطرُ يَنسَكِبُ
هَل تذكُرِين َلقاءً كانَ يَجمعُنا
على ضِفاف ِالهَوى نَدنُوا ونَقتَرِبُ
كنا صغاراً وكان السُعد يغمرنا
حتَّى كبُرنَا ولَمْ يَبقَى سِوَى العَتَبُ
رَيحانَة القَلبِ إنِّي أحْتَسِيْ ظمأ
مِنْ سَاحَة البُعدِ وازدادتْ بِيَ الحُجبُ
ريحَانَة القَلب ِ عُودِي إنَنِيْ تعبٌ
أبدِي ارتِيَاحِيْ ولكِنْ داخِلي لهَبُ
كَتَبَ الزَمانُ لنَا بُعدَاً يُؤرِقُنَا
لكِنَنا في دِيَارٍ جُلها تعبُ
لو يَعلَم النَّاسَ مافي الحُبَّ مَن وجع
يدمي الفؤاد لما ساروا ولا اقتربوا
الشَوقُ نارٌ على العُشَّاق يُحرِقُهُم
أمات بعض ٌوبَعْضٌ ٌبات ينسحبُ
#أسامة_الغبان
#اليمن
5/8/2017م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق