الأحد، 7 أكتوبر 2018

مجلة ملتقى الشعراء والادباء // ياأنبل الطهر // بقلم المتالق عباس كاطع الموسوي

ياأنبل الطهر
..........................
قالت وياروع لها قول
(غادرت مسرح الاوجاع والكرب)
ومن أضطر غير باغ
قلت لها  تزيني الصبر
وكانت تقول انت سلوتي
قلت لها يا أجمل العمر
قالوا صف لنا فاتنتك ؟
قلت لهم ملازمة للطهر
فقد تجاوزت ستين من العمر
فما رأيت مثلها روعا
فهي للعفاف تكون تومئة
وهي للحياء كله رقا
قالوا هل رأيت لها وجها ؟
قلت لا ولكن تشبه القمرا
قالوا وكيف عرفت لها شبها
قلت قلبي ما أخطا السرا
قالوا هل لمعاناتك صبرا ؟
قلت بلا ولكنه ألم قهرا
فهي في الصبح زائرة
وفي الليل مسهد سهرا
وفي الطريق انا لها شارد
في الصلاة أدعوا لها ذكرا
قالوا فهل لنا بسؤال ؟
قلت تفضلوا لعلكم نكرا
قد مضى لك من العمر وطرا
فلما لا تتركها وعينك قرا ؟
قلت الا أن أوسد القبرا
وقد أوصيت أهلي عند دفن
ليكتبوا أسمها قربي حفرا
فما رأيت مثلها عطاء
وقد كانت أكرم الخيرا
وكانت تعطف علي بعاطفة
كأني صغير وليس كبرا
لنغترف من شهر غفران مغفرة
برمضان الذي به صبرا
وكانت تخاطبني عماه
وأخاطبها ياأنبل الطهرا
قالوا نراك تعاني كمد
قلت ألم تعرفوا الفراق مرا
فهل لي لكم من رجاء ،؟
وليس عليكم مني أمرا
ضجوا لها بأن عقلي
كأنه في طيش وما جرا
وأن العينان صارت محمرة
من الدمع كأنه نهرا
وأني أندبها ما كان نبض
ولتعذرني أن جسدي قبرا
سلام عليها في غياب
سلام عليها أن طيفها حضرا
سلام عليها أن عقدت عقدا
لمن تريد لينبع  لهما زهرا
وأن المؤخر لمن استطاع
وأن المعجل قرآن مهرا
فأن  قرأت لي الان حروفا
فأني أستمحي  منها عذرا
فما قلت الا من فؤاد
له الجائر والله كسرا
وقالت عماه فهل من ابتسام
يزيل عنك الهم والكدرا
قلت هيهات ياأبنة أخ
ألا أن أرى منكما غرا
ليسعدني الله في أواخر
به حسن عاقبة تختم العمرا
.........................
عباس كاطع الموسوي
العراق بغداد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق