بإصبعين
أفلتها
أدارها
حدبها
ليصيد قرص الشمس
فأزاغت بصره
دار حول نفسه
ليصيد وجه القمر
فلم يجده
من سقف الحجرة
الضوء خافت بالمصباح
وألوانها
متحاربة
حول عنقه
تلتف
تخنقه
كما أختنق
من قبل العالم
بالسحب السوداء
بالغازات الكيميائية
بكل أشكال الموت السادي
الخارج
من دائرة
تشبه قلبها الفارغ
يتقشعر بدنه
يديرها
فتلتف حوله
هبات الانسلاخ
تتقاطع مشاهدها
والرصاصات الرافضة
كسر
إشارات عبور الموت
تستوقف فيها
القوافل
تفتح عليهم
الصنابير
توصل الخراطيم
بفوهات الشرايين
لتغسل الشوارع
تحت الأقدام
تفرقهم
بين الأعوام
والتناثرات البزيئة
على وجهه
والأغرقات النتنه
فوق ملابسهم البيضاء
والنقاط المتناثرة
بالجيفة
كثيرة
بقعها سوداء
على الحوائط
وحمراء
فوق الأرصفة
وثقوبها صفراء
في القلب
تلك الدبلة اللعينة
بألوان راية بلاده
تحمل تفاصيل الأزمنة
وتطور الأجناس
تسكن بهدوء
عنق البنصر
بلفاتها المحورية
تعتصر عمره
أجهز عليها
دهسها بكلية كفه
لم تتهشم
أمسك بها
بطلاء أظافر
الكراكيب الحاضرة
أبدل لونها
بالأخضر
أسكن
إصبعه الوسطى
فراغ قلبها
ضغط به
على زر التلفاز
وراح
يتحسس
صدر الراقصة العاري
والأضواء حولها
تدور
الاثنين، 29 أكتوبر 2018
مجلة ملتقى الشعراء والادباء // بإصبعين افلتها // بقلم المتالق عصام عبد المحسن
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق