غريبة
لا حديث يطول
في اطراف النهار
الطرقات خالية
الامن اوراق الخريف
المتهاطلة
تكسو وجه المدينة
فتبدو غارقة
في الشحوب
حفيف الرياح
يزمجر في وجهي
بقسوة. ...
غريب او غريبيين
يتصافحان....
اخذت حيطتي
سرت بجانب الوادي
اسرعت الخطى
تذكرت وجه امي....
اوصتني امي
منذ صغري
ان لا اتحدث مع الغرباء...
عذرا ياوطني
عذرا يا أمي
فكل الارصفة
وكل الاسوار
وكل الابواب
تلفظ في اليوم
الف حمم من الشر
و الغرباء في ايديهم
مفاتيح و اسرار المدينة
لم ينفع معهم
لا الدعاء
و لا الصلاة
و لا قلوب الاطفال
و لا عيون الجياع
الموت مهاب
يطوق كل اطراف المدينة
ويموت الموت فوق رأس المدينة.....
عذرا يا امي
عذرا يا وطني
فقد قرر الكل ان
يرحلوا من المدينة
عبث الاقدار والجنون
انا الوحيدة سابقى
وسابقى غريبة
فى وطني...غريبة.
بقلمي مريم محمد المهدي التمسماني
طنجة المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق