الاثنين، 22 أكتوبر 2018

مجلة ملتقى الشعراء والادباء // ذوات حسن // بقلم المتالق غسان حسن العلي

....... ذوات حسن......

أضرّكَ الهجرُ أم ركبُ الحداةِ قسى
و مرَّ يا قلبُ عنّا مترفاً فنسى
أم سارَ يقبسُ غرباً أيَّ مارجةٍ
تضيءُ طوراً و طوراً بعضُها انبجسا
على الطلولِ قفا نبكِ هنا فعسى
يخفّفُ الدمعُ عن ذاتِ الصدورِ عسى
ما كنتُ أُفصحُ لولا دمعُ فاترةٍ
أذلّها الحبُّ حتّى سرّها نبسا
حتّامَ أبكي و قلبي مدنفٌ ولها
يطّوع الكونَ في أطرافهِ حرسا
يا حاديَ العيسِ قفْ بالنوقِ مسترحاً
و ارحم لعبرةِ من قضّى الحياةَ أسى
و ارجم لريحٍ إذا هبّتْ بأربعِها
تباعدُ الشملَ عن وصلٍ هناكَ رسى
أطيلُ مكثي هنا حيثُ الأُلى نزلوا
من أولِ الليل لا فرقٌ  فكمْ غُلِسا
بناتُ خدرٍ لهمْ غنّى الزمانُ و كمْ
صفَّ القلوبَ و في ساحتهم غرسا
ذواتُ حسنٍ كأنَّ البدرَ خَالُهُمُ
و اللهُ خالقهمْ ما بينهم جلسا
كأنَّ أثوابهم شمسٌ إذا برزتْ
قد جلَّ مُبدعها قد جلَّ حينَ كسى
تدارُ من حولهمْ صهباءُ قافيتي
فأسرقُ الخمرَ حبراً سائغاً و حِسى
أُسطّــرُ المجدَ عنواناً إذا احتكمتْ
فيه الفحولُ فكمْ فحلاً هُنا دُرسا
فذا يراعي كقلبي ملَّ وحشتهُ
و لا بغير بناتِ الخدرِ قد أنسا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق