(( خاطِرَة))
سأرحلُ عندما يأذنُ لي الرَّحيل
أتحدَّاكَ أيها الوحشُ البشري أن تتحدى موعده
سأسير على الطريق ولن أهاب العثرات
إن تَعَثَّرْتُ سأحاول النهوض
إن نجحتُ أكون مسروراً بنجاحي
إن فَشِلْتُ يكون هذا قَدَري
سأزحفُ على يَدَيَّ وَرِجلَيَّ ولن أيأَس
سأزحف على بطني حتى لو خَرَجَت أحشائي
سأبتسم للموت مُهَلِّلاً
وَلَن أَمُدَّ يدي ليدٍ تنقذني
لن أَمُدَّ يدي لهذه اليد التي ستنقذني
وباليد الثانية ستنالُ من كرامتي
سأموت مُبتَسِماً
كرامتي هي كَفَني
قلوبُ المحبين هي لَحدي
محبتهم ورحمتهم هما الصلاة على جثماني
ولن أسمح لقاتلِي الإنسانية بالصلاة على جسدي الفاني
ولو صَلَّواعَلَيَّ
سأكون أَصَمَّ الأُذُنَينِ لصلاتهم
ولو رَحَمَني مُحِبٌّ
سأَحيا في نَعشي
خُلِقْتُ جائعاً
وأموتُ جائعاً
ولن أحيا شبعانَ
وجائعَ الكرامة.
السبت، 7 أبريل 2018
مجلة ملتقى الشعراء والادباء // سارحل عندما ياذن لى الرحيل // بقلم المتالق سليمان سليمان
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق