الخميس، 26 أبريل 2018

المتالق خالد نادى // مدينة الرؤي...//مجلة ملتقى الشعراء والادباء

مدينة الرؤي >>>>>>
يرى كلا منا رؤى خاصة به بميله بتعلق ذاته بتعلقه بأشياء تبدو بالنسبة إليه هي منتهى إحاطته ففيها ومعها يشعر بالتعايش والمرور من خلالها إلي ما يشبع رغباته وما يمليء جعبته وحينها يرى إنعكاسا واضح الملامح يتضح جليا من جراء تركيزه مع أمر ما في يقظته ومن ثم عندما يغفو قليلا يرى الأمر يضيء أمامه وكأنه شعلة تزداد توهجا فتنكشف الظلمة ويصبح المكان مهيئا متضمنا كافة الملموسات والأشياء التي قد رآها سابقا في حالة اليقظة وها هو يراها من جديد يراها جلية في منامه وهي تصرخ في وجهه ولسان حالها أني أنا كما رأيتني سابقا فهلم معي لتشاركني بكل ما فيك وتشعر بكل حركة تصدر مني  ... وفي كل مرة ترى رؤياك المتعددة التي لا تنتهي فاعلم أنها أشياء كثر تعكس ما فيك وما ليس فيك ما تستطيع أن تدركه وما لا تستطيع أن تصل إليه درجات فكرك فأمر الرؤى يتسع لأكثر من حدث تراه في نفس الوقت في تداخل محير متخطي الفكر والمكان والزمان فلا حد يحده ولا حيز يسكن فيه  ...  وتتوالى الأحداث في سرعة تجعلك تشعر بالخوف والأمان والبهجة والآلام وزلزال يهز أركانك ويضرب توازنك ويثير فيك حفيزة تقتلع منك آهات تبلغ عنان السماء من خوف يمسك في الأعماق ويجعلك في حيرة كأنك تقترب من السقوط ببحر عميق في جمع ما بين قلة حيلتك في أن تجاري الأمواج وتخرج بسلام وما بين أنك تدفع إليه وليس هناك من يبعدك عنه أو يقوم حتى بإنقاذك من الغرق وكأنك حتما ستواجه مصيرك في منامك وهو أشبه بحالك وقت الإيقاظ  ... وفي منامك الطويل تشعر بذهاب روحك إلي اللقى مع أرواح تتشابه معها وتتشاركان الحديث دون إدراك منك وكأن روحك تبوح لك بأن مكانها ليس معلوم لك ولاتدريه ولعلك تشعر بها ما بين الحين والحين بشيء أصابها وأصابك فتجتمع وترتحل معها بلا سلطان أو قدرة تشعرك بالتحكم فيها  ... وهناك حيث لا هناك حين يتراجع الكلم ويعجز الحرف وتتحدث المشاهد .
# فيض _ قلمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق